عرب وعالم

السيسي: أهالي غزة يتعرضون للقتل وممارسات لا إنسانية تعود بنا إلى العصور الوسطى

كتب – صوت الأمم

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن القمة العربية الإسلامية المشتركة، تعقد في ظروف استثنائية ويمر الوقت فيها ثقيلا على أهالي غزة من المدنيين الأبرياء الذين يتعرضون للقتل والحصار ويعانون من ممارسات لا إنسانية تعود بنا إلى العصور الوسطى.

جاء ذلك في كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، التي عقدت اليوم السبت، بمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية.

وتابع: وتستوجب وقفة جادة من المجتمع الدولي إذا أراد الحفاظ على الحد الأدنى من مصداقيته السياسية والأخلاقية، قائلا: وكما يمر الوقت ثقيلا على فلسطين وأهلها يمر علينا، وعلى جميع الشعوب ذات الضمائر الحرة، مؤلما وحزينا يكشف سوءات المعايير المزدوجة واختلال المنطق السليم وتهافت الادعاءات الإنسانية التي مع الأسف تسقط سقوطا مدويا في هذا الامتحان الكاشف.

وأشار إلى أن مصر أدانت منذ البداية استهداف وقتل وترويع جميع المدنيين من الجانبين وجميع الأعمال المنافية للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني وتؤكد من جديد، هذه الإدانة الواضحة.

وشدد الرئيس المصري، على أن سياسات العقاب الجماعي لأهالي غزة، من قتل وحصار وتهجير قسري غير مقبولة ولا يمكن تبريرها بالدفاع عن النفس ولا بأية دعاوى أخرى وينبغي وقفها على الفور.

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن المجتمع الدولي، لاسيما مجلس الأمن، يتحمل مسئولية مباشرة، للعمل الجاد والحازم لتحقيق ما يلى دون إبطاء:

– الوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار في القطاع، بلا قيد أو شرط.

– وقف كافة الممارسات التي تستهدف التهجير القسري للفلسطينيين إلى أي مكان داخل أو خارج أرضهم.

– اضطلاع المجتمع الدولي بمسئوليته لضمان أمن المدنيين الأبرياء من الشعب الفلسطيني.

– ضمان النفاذ الآمن والسريع، والمستدام، للمساعدات الإنسانية وتحمل إسرائيل مسئوليتها الدولية، باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال.

– التوصل إلى صيغة لتسوية الصراع، بناء على حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها “القدس الشرقية”.

– إجراء تحقيق دولي في كل ما تم ارتكابه من انتهاكات ضد القانون الدولي.

وحذرت مصر، مرارا وتكرارا، من مغبة السياسات الأحادية، كما تحذر الآن من أن التخاذل عن وقف الحرب في غزة ينذر بتوسع المواجهات العسكرية بالمنطقة وأنه مهما كانت محاولات ضبط النفس فإن طول أمد الاعتداءات، وقسوتها غير المسبوقة، كفيلان بتغيير المعادلة وحساباتها بين ليلة وضحاها.

وتوجه بحديثه إلى القوى الدولية الفاعلة وإلى المجتمع الدولي بأسره قائلا: إن مصر والعرب سعوا في مسار السلام لعقود وسنوات وقدموا المبادرات الشجاعة للسلام والآن تأتى مسئوليتكم الكبرى بالضغط الفعال، لوقف نزيف الدماء الفلسطينية فورا، ثم معالجة جذور الصراع وإعطاء الحق لأصحابه، كسبيل وحيد، لتحقيق الأمن لجميع شعوب المنطقة، التي آن لها أن تحيا في سلام وأمان دون خوف أو ترويع ودون أطفال تقتل أو تيتم ودون أجيال جديدة تولد.

وتابع: فلا تجد حولها إلا الكراهية والعداء، فليتحد العالم كله حكومات وشعوبا لإنفاذ الحل العادل للقضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال، بما يليق بإنسانيتنا ويتسق مع ما ننادى به من قيم العدل والحرية واحترام الحقوق جميع الحقوق وليس بعضها.

زر الذهاب إلى الأعلى