الشهابي: القاهرة ثابتة على مبادئها وترفض تصفية القضية الفلسطينية.. ومباحثات السيسي وعون تؤكد أن مصر لا تزال قلب العروبة النابض

كتبت :إيمان خالد خفاجي
رحب ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، بزيارة الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون إلى القاهرة ولقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أن الزيارة تعكس متانة العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين مصر ولبنان، وتجسد وحدة الصف العربي في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
وأكد الشهابي في بيان صحفي، اليوم، أن القاهرة ستظل عاصمة العرب الأولى، ثابتة على مبادئها، ومدافعة بشموخ وآباء وشرف عن قضايا الأمن القومي العربي، في مواجهة المخطط الصهيوأمريكي الساعي لتفتيت المنطقة، وتهجير الشعب الفلسطيني، وتصفية قضيته العادلة.
وأشار إلى أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكدت مرارًا رفضها لأي محاولات لفرض حلول تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، إلى جانب دعمها الكامل لتحرير الأراضي اللبنانية المحتلة من قبل الكيان الصهيوني.
وأشاد رئيس حزب الجيل الديمقراطي بكلمة الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره اللبناني، والتي تضمنت مواقف واضحة وحاسمة تجاه دعم سيادة لبنان ورفض الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لأراضيه، وتأكيد حرص مصر على دعم جهود إعادة الإعمار، ومطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته كاملة تجاه لبنان.
وأضاف الشهابي أن الرئيس السيسي جدد خلال كلمته موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية، ورفض محاولات التهجير أو تصفية القضية، مطالبًا بحشد الجهود الدولية لتنفيذ خطة شاملة لإعادة إعمار قطاع غزة، دون المساس بحقوق أهله، وتمكين السلطة الفلسطينية من العودة إلى القطاع، والسعي نحو الاعتراف الدولي الكامل بالدولة الفلسطينية.
كما ثمن الشهابي المواقف المصرية تجاه الأزمة السورية، ورفضها لأي محاولات للتقسيم أو الطائفية، وإدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على السيادة السورية، مؤكدًا أن مصر لا تزال صوتًا عربيًا أصيلًا في دعم وحدة وسلامة أراضي الدول العربية كافة.
وفي ختام بيانه، أشاد ناجى الشهابي بكلمة الرئيس اللبناني جوزيف عون، والتي عبّر فيها عن تقديره الكبير لدور مصر التاريخي في حماية الأمن القومي العربي، ولدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي الدائم للبنان وشعبه، مؤكدا أن الزيارة تمثل دفعة قوية نحو تعزيز العمل العربي المشترك في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة.
الشهابي : مصر لا تركع … وقائدها وجيشها يرفعان راية الكرامة والإرادة الحرة
تعليقاً على استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي للمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبير مستشاريه للشئون العربية والشرق أوسطية، يؤكد حزب الجيل الديمقراطي أن هذه الزيارة لم تأتِ من فراغ، وإنما جاءت بعد القنبلة السياسية التي فجّرها الرئيس السيسي في القمة العربية ببغداد، والتي شكلت صدمة للبعض من “الأشقاء” الذين كانوا يراهنون على رضا “أبيهم الذي في البيت الأبيض”، ولو كان ذلك على حساب القضية الفلسطينية العادلة.
لقد أنفق هؤلاء أكثر من 4 تريليون دولار في سبيل الحصول على رضا الإدارة الأمريكية، وتطبيع مجاني مع العدو الصهيوني، دون أن يحصلوا على أدنى مكاسب حقيقية، بينما وقف الرئيس السيسي بكل شجاعة وثبات ليؤكد في بغداد ثوابت مصر: لا تهجير، لا تصفية للقضية الفلسطينية، ولا سلام إلا بحل عادل على أساس حل الدولتين، بإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ويؤكد ناجى الشهابي أن التحدي الذي أبداه الرئيس السيسي يليق بمصر صاحبة التاريخ والمكانة، والتي تعرضت لحرب قاسية متعددة الأشكال، بدأت بمحاولات تركيعها عبر ضغوط اقتصادية مفتوحة تسببت في إفشال العديد من المشروعات التي كانت قيد التفاوض، وأدت إلى تخفيض كبير في قيمة الجنيه، مروراً بحصار اقتصادي من نوع جديد تمثل في منع السلاح والمعونات، وشن حروب شائعات على مدار الساعة، وصولاً إلى تهديدات عسكرية ضمنية ومباشرة.
ومع الفشل الذريع لكل هذه الأدوات، وجدت الولايات المتحدة نفسها مضطرة للجوء إلى التفاوض الإيجابي مع مصر تحت وطأة الأمر الواقع، بعدما أدركت أن مصر لا تُشترى ولا تُهدد، وأنها لا تقبل الإملاءات، وأن شرطها الوحيد والمعلن كان – ولا يزال – هو استعادة الهدوء والاستقرار الإقليمي في محيطها العربي، في سوريا وليبيا وغزة والسودان، وهو ما يؤكد أن مصر هي القائد الحقيقي لهذا المحيط، وأن كلمتها نافذة وتُحترم.