
كتبت :إيمان خالد خفاجي
أفادت تقارير حديثة أن الصين نجحت في تطوير أول “شريحة متعددة الترددات” في العالم، والتي من المتوقع أن تحدث نقلة نوعية عند ظهور أجهزة الجيل السادس (6G). تتميز هذه الشريحة بقدرتها على توفير سرعات إنترنت تصل إلى 100 جيجابت في الثانية، وهي سرعة كافية لتحميل فيلم عالي الدقة (8K) بحجم 50 جيجابايت في ثوانٍ معدودة.
قدرات الشريحة المبتكرة
تغطي الشريحة الجديدة، التي لا يتجاوز حجمها الإبهام، كامل الطيف اللاسلكي من 0.5 جيجاهرتز إلى 115 جيجاهرتز. وهذا يعني أنها تستطيع التعامل مع جميع الترددات التي تحتاجها شبكات الجيل السادس، بدءًا من الترددات المنخفضة المستخدمة في المناطق النائية، وصولًا إلى الترددات العالية المستخدمة في المناطق الحضرية، وحتى ترددات التيراهرتز التي قد تكون ضرورية في المستقبل لتطبيقات متقدمة مثل الجراحة عن بُعد.
حالياً، تتطلب تغطية هذا النطاق الواسع استخدام تسعة أنظمة راديو منفصلة، لكن هذه الشريحة تجمع كل ذلك في مكون واحد. كما تتميز بقدرتها على التبديل بسلاسة بين الترددات المختلفة، مما يضمن للمستخدمين إشارة قوية ومستقرة في أي مكان، سواء كانوا في مدينة صاخبة أو منطقة ريفية.
سرعات فائقة ومستقبل واعد
تتفوق سرعة هذه الشريحة بما يقرب من 100 مرة على السرعات القصوى لشبكات الجيل الخامس (5G) في الولايات المتحدة. وقد أظهرت الاختبارات أن جودة الاتصال كانت مستقرة وسلسة، مع زمن انتقال سريع جدًا عند التبديل بين الترددات المختلفة.
تخطط فرق البحث الصينية للمضي قدمًا في تطوير وحدات اتصال ذكية بحجم محرك أقراص USB يمكن دمجها في الهواتف الذكية والطائرات المسيرة والأجهزة الأخرى. وقد تمهد هذه التقنية الطريق لإنشاء شبكات لاسلكية مستقبلية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، مما يفتح آفاقًا واسعة في عالم الاتصالات.