الصين ومصر يخططان لتعاون اقتصادى وتجاري لتوطيد العلاقات بين البلدين..
كتبت :إيمان خالد خفاجي
في ظل التقاء مبادرة “الحزام والطريق” و”الحزام الاقتصادي لممر قناة السويس” في مصر، أصبحت منطقة التعاون الاقتصادي والتجاري الصينية-المصرية “تيدا” في السويس منصة مهمة للتعاون المربح للجانبين. ومن بين هذه المشاريع، محطة الكهرباء الفرعية التي بنتها الصين ومصر بشكل مشترك، والتي وفّرت ما مجموعه حوالي 16ألف جيجاوات/ساعة من الكهرباء للمنطقة، مما يوفر لمصر ضمانا للطاقة.
يركز المشروع على الإنشاءات الهندسية، كما يعتبر أيضًا فرصة لتدريب الكفاءات ومحورا للاستثمار طويل الأجل. تعمل الشركة بنشاط على تعزيز نمو الكوادر المحلية، حيث يُشكّل الموظفون المصريون أكثر من 97% منهم، وقد أرسلت موظفين إلى الصين لتلقي تدريب منهجي عدة مرات، مما ساهم في تكوين فريق محلي للهندسة الكهربائية ومجموعة من الفنيين. في الوقت نفسه، قامت الشركات الصينية ببناء أول قاعدة لإنتاج أنابيب حديد الدكتايل في مصر في منطقة التعاون وذلك لتوفير حاجة مصر من هذه الصناعة. ومن المتوقع أن توفر هذه القاعدة ما يقرب من 200 مليون دولار أمريكي من النقد الأجنبي سنويًا، وأن تُوفّر أكثر من 500 فرصة عمل، وأن تُساهم في تطوير التصنيع المحلي.
بفضل الجهود المشتركة بين الصين ومصر، تعمل منطقة تعاون تيدا باستمرار على تعميق التعاون البراجماتي وإظهار مستوى جديد من التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ومصر، من خلال أمن الطاقة وبناء المواهب، والتنمية الصناعية والفوائد الاقتصادية.
