
كتب: خالد جادالله
هبوط غير مبرر هل بدأ العد التنازلي لنهاية فينيسيوس مدريد في زمن لا يرحم النجوم إن خفت بريقهم وفي نادٍ لا يؤمن إلا باللمعان الدائم بدأ الجدل يتصاعد هل أصبح فينيسيوس جونيور الحلقة الأضعف في منظومة ريال مدريد الهجومية ولماذا أصبح اسمه يذكر في جملة القلق أكثر من الإبداع
مبابي يلمع وفينيسيوس يتلاشى
رغم تألق الوافد الفرنسي كيليان مبابي بثنائية ساحرة أمام تيرول النمساوي فإن مشهداً آخر ظل عالقاً في أذهان عشاق ريال مدريد فينيسيوس الجناح البرازيلي الطائر بدا كأنه يتحسس خطواته في أول تجربة له مع كرة القدم لا كأنه نجم نهائي دوري الأبطال قبل موسمين، ركض كثيراً نعم لكنه لم يحدث الفارق تلاشت لمساته الحاسمة وغابت عنه الابتسامة الشهيرة التي كانت تقلق المدافعين قبل الجماهير. بدا كأنه يجرب نفسه في قميص جديد لا يعرفه رغم أن الرقم 7 أصبح مرادفآ لاسمه منذ رحيل الأساطير.
تشابي ألونسو يطلب المستحيل أم أن فينيسيوس تأخر عن الركب
من داخل الكواليس تؤكد مصادر مطلعة داخل ريال مدريد أن المدرب تشابي ألونسو بدأ يتململ من التناقض الذي يقدمه فينيسيوس، فبعدما كان رمزاً للهجوم القوي والانطلاقات المرعبة بات اليوم مطالباً بدور دفاعي صارم ومساهمة أكبر في الضغط الجماعي وهو أمر لا يجيد فعله ولا يرغب فيه و في إحدى الحصص التدريبية المغلقة التقطت كلمات حادة بين المدرب واللاعب لم تكن مشادة لكنها كانت بمثابة جرس إنذار، ألونسو يريد لاعبين مقاتلين على كل شبر في الملعب لا نجوماً يعيشون على ذكريات أهداف الماضي.
هل هناك بديل جاهز للأسف نعم
الأمر لم يعد يتوقف فقط على أداء فينيسيوس المشكلة أن المنافسة باتت شرسة جدًا. لامين يامال، جوهرة برشلونة التي تحاول إدارة مدريد استنساخها عبر لاعبي الكاستيا جوليان ألفاريز الموهبة الهادئة التي بدأت تجذب الأنظار في التدريبات الأولية ثم يأتي مبابي الصفقة التي قلبت موازين كل شيء في مدريد ولكن الواقع يقول إن مركز الجناح الأيسر الذي كان محجوز باسم فيني بات اليوم مشاعآ بل مهدداً
خفايا لم تكشف بعد أزمة ذهنية
أحد المقربين من فينيسيوس طلب عدم ذكر اسمه قال لمصدرنا الخاص إن اللاعب يعاني ضغطاً نفسياً داخلياً منذ وصول مبابي و ليس لأن العلاقة متوترة، بل لأن الأضواء تحولت فجأة من عليه إلى شخص آخر والأهم أن الجماهير لم تعترض بل رحبت بذلك فينيسيوس رغم ابتسامته العريضة خارج الملعب يعيش صراعاً داخلياً وهو هل لا يزال النجم الأول أم أصبح مجرد جناح تقليدي ينتظر تمريرة من النجم الحقيقي القادم من باريس
موسم الحسم أو بداية النهاية
في نادٍ مثل ريال مدريد لا مكان للذكريات و النجومية لا تمنح بل تنتزع في كل مباراة ومع كل تمريرة وكل قرار داخل الملعب وفي موسم 2025/2026، سيكتب مستقبل فينيسيوس بحبر أقدامه فقط فإما أن يستعيد ما كان عليه يجبر الجميع على التصفيق له من جديد أو يخرج من الباب الخلفي بصمت كأحد النجوم الذين مروا بسرعة دون أن يتركوا ضوءآ كافياً.