أمن وحوادث

العالم يعزى ليبيا فى وفاة قياداتها العسكرية


أيمن عامر

تدفّقت في الساعات الأخيرة تعازي دول العالم تجاه حادثة سقوط الطائرة الليبية التي كانت تقل رئيس الأركان ومرافقيه، من خلال بيانات رسمية من حكومات وقادة دول ومنظمات دولية، مع التأكيد على الحزن العميق والتضامن الكامل والدعوة للتحقيق والوقوف إلى جانب ليبيا وتركيا في هذا المصاب الجلل

وتوالت ردود فعل دول العالم وتعازي المجتمع الدولي إثر حادث تحطم الطائرة الليبية التي كانت تقل رئيس الأركان الليبي الفريق أول ركن محمد علي أحمد الحداد ومرافقيه بعد إقلاعها من أنقرة، بتركيا

 

الاتحاد الأوروبي

ونعى سفير الاتحاد الأوروبي في ليبيا نيكولا أورلاندو، الفريق أول ركن محمد الحداد، ومرافقيه

 

وقال أورلاندو  ،”لقد حزنتُ بشدة عند سماعي نبأ الحادث المأساوي الذي أودى بحياة الفريق اول ركن محمد الحداد، ومرافقيه الفريق ركن الفيتوري غريبيل والعميد محمود القطيوي، والسيد محمد العصاوي دياب والسيد محمد عمر محجوب”

 

وأضاف أورلاندو  ، عبر حسابه الرسمي بمنصة “إكس” : باسم بعثة الاتحاد الأوروبي، أتقدم بخالص التعازي والمواساة، نتضامن مع عائلات الضحايا ودولة ليبيا والقوات المسلحة والشعب الليبي وكل من تأثر بهذه الخسارة الفادحة”.

 

وتابع “ونُشيد بالخدمة الوطنية المخلصة للفريق اول ركن الحداد ورفاقه، ونعرب عن خالص تعاطفنا ومساندتنا في هذا الوقت العصيب”. 

 

وشاركت عواصم أوروبية مثل باريس وبرلين ولندن في التعبير عن الحزن الشديد عبر بيانات وزارات خارجيتها أو رؤساء حكوماتها، معربة عن تضامنها مع ليبيا وتركيا.

الدول العربية

وأصدرت عدة دول ومنظمات عربية بيانات تعزية رسمية عبر وزارات خارجيتها، مؤكدين تعازيهم ومواساتهم لأسر الضحايا والحكومة الليبية، مع التأكيد على أهمية التعاون والتحقيق في الحادث.

تركيا

و أعلنت السلطات التركية أن الطائرة فقدت الاتصال بعد إقلاعها من مطار أنقرة، وأعلنت بدء تحقيق واسع في ملابسات الحادث بعد العثور على حطام الطائرة، مع تكثيف جهود فرق البحث والإنقاذ في المنطقة

وأعربت الحكومة التركية ووزارة الخارجية التركية عن تعازيها الحارة لليبيا وتقدّمت بالتعازي لأسر الضحايا، مؤكدة التعاون الكامل في التحقيقات وتقديم الدعم اللازم للسلطات الليبية في تركيا.

وأجرى الرئيس التركي ونظيره الليبي اتصالات مكثفة، وأكدت أنقرة استعدادها لتقديم كل المعونة لتحقيق العدالة والكشف عن ملابسات الحادث.

منظمات دولية

وعبرت الأمم المتحدة بعثتها في ليبيا (UNSMIL) عن الحزن العميق داعية لضمان إجراءات تحقيق شاملة وتقديم التعازي لأسر الضحايا والحكومة الليبية.

وتلقى مجلس الأمن الدولي إشارات تعزية من عدد من أعضائه، مؤكدين الوقوف إلى جانب ليبيا في هذه اللحظات العصيبة .

ووجهت دول العالم الدعوة إلى الوحدة والاستقرار في ليبيا في ظل الظروف الحساسة التي تمر بها البلاد .

نعي المشير خليفة حفتر

وقدّم القائد العام للقوات المسلحة الليبية، المشير خليفة حفتر خالص التعازي وصادق المواساة بوفاة الفريق أول ركن محمد علي الحداد رئيس أركان الجيش الليبي التابع للمجلس الرئاسي لحكومة الوحدة الوطنية، الذي لقي حتفه مع أربعة من مرافقيه في حادث تحطم الطائرة أثناء عودتهم من زيارة رسمية في أنقرة بتركيا.

 وجاء في بيان حفتر: أعرب عن ببالغ الحزن والأسى لمصاب ليبيا الأليم.

وأكد أن ليبيا فقدت شخصية عسكرية بارزة لعبت دورًا مهمًا في قيادة القوات المسلحة وخدمة الوطن.

تقدّم بالتعزية إلى أسرة الفقيد الكريمة، و قبيلته، والشعب الليبي كافة، وكافة ضباط ومنتسبي القوات المسلحة الليبية.

الخارجية الليبية

وأبدت حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس ووزارة الخارجية الليبية أعمق التعازي لفقدان رئيس الأركان والوفد المرافق، وأكدت التنسيق الكامل مع الجانب التركي في التحقيقات.

رئيس الوزراء الليبى

 ووصف رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة الحادث بـ«الخسارة الكبيرة» للدولة والمؤسسة العسكرية، معلنًا حدادًا وطنيًا وذكر دور الضحايا في خدمة الوطن.

وقال الدبيبة في بيان رسمي: إنَّ وفاة رئيس الأركان والقيادات العسكرية المصاحبة له تمثل خسارة جسيمة للمؤسسة العسكرية الوطنية وللشعب الليبي بأكمله، واصفًا الضحايا بأنهم رجالٌ قدَّموا الخدمة للوطن بإخلاص وتفانٍ وكانوا مثالًا في الانضباط والمسؤولية والالتزام الوطني.

وتقدّم رئيس الوزراء بـأعمق التعازي والمواساة إلى أسر الضحايا وإلى رفاقهم في القوات المسلحة الليبية.

كما أعربت الحكومة الليبية عن الحزن والأسى الشديدين لهذا المصاب الأليم، وأكدت استمرارها في متابعة التحقيقات مع الجانب التركي لمعرفة أسباب الحادث.

 رسائل تضامن ووفاء

أعلنت قيادات وسياسية وعسكرية في ليبيا تعازيها الرسمية لأسر الضحايا ووصفوا الحادث بـ”المأساة الوطنية”.

بدورها، أكدت وزارة الدولة للاتصال والشؤون السياسية في الحكومة أن السلطات الليبية تتلقى المعلومات من الجانب التركي منذ اللحظات الأولى بعد فقدان الاتصال بالطائرة، وهي تظل في حالة تنسيق دائم مع الجانب التركي حتى استكمال التحقيقات.

وأعلنت الحكومة الليبية الحداد العام وتنكيس الرايات على أرواح الحداد وغريبيل عضو لجنة 5+5 العسكرية ورفاقهم في حادثة تحطم طائرتهم في تركيا. 

وتقدم الفريق أول صدام حفتر نائب القائد العام بخالص التعازي إلى أبناء الشعب الليبي و منتسبي القوات المسلحة في وفاة الفريق أول محمد الحداد والفريق الفيتوري غريبيل والعميد محمود القطيوي، ومرافقيهم إثر حادث تحطم طائرتهم في تركيا.

 

وأكد صدام ، أن الفريق محمد الحداد قدم مثالاً مشرفاً في العمل العسكري وأدى واجباته بكل تفانٍ. سائلا المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته, وأن يسكنهم فسيح جناته, ويلهم ذويهم ورفاقهم الصبر والسلوان.

 

 حداد وطنى

كما أُعلن حداد وطني في ليبيا حدادًا على أرواح القادة العسكريين الذين قضوا في الحادث، مع تأكيدات من السلطات على استمرار العمل لتعزيز الاستقرار والأمن الوطني.

أثار الحادث اهتمامًا عالميًا نظرًا إلى أهمية القائد الليبي ودوره في استقرار البلاد ومساعي توحيد المؤسسة العسكرية، وهو ما سيؤدي إلى المزيد من التصريحات الدولية خلال الساعات المقبلة .

تداعيات إقليمية

الحادث لا يقتصر أثره على ليبيا فقط، بل له تداعيات سياسية وأمنية إقليمية لأن رئيس الأركان الليبي كان في زيارة رسمية إلى تركيا لتعزيز التعاون العسكري بين البلدين.

تعتبر العلاقات بين ليبيا وتركيا ركنًا مهمًا في الوضع الأمني والسياسي في شمال إفريقيا والشرق الأوسط.

يفتح فقدان قائد عسكري بهذا المستوى تساؤلات لدى المجتمع الدولي عن استقرار المؤسسة العسكرية الليبية وما ستؤول إليه العملية السياسية في البلاد.

سقوط الطائرة

يذكر أنه في مساء الثلاثاء 23 ديسمبر 2025، سقطت طائرة خاصة كانت تقل رئيس أركان الجيش الليبي، الفريق أول ركن محمد علي أحمد الحداد، وأربعة مسؤولين عسكريين، بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار إسنبوجا الدولي في أنقرة بتركيا، في رحلة متجهة إلى العاصمة الليبية طرابلس.

 تفاصيل الرحلة

كانت الطائرة من طراز فلاكون 50 – طائرة رجال أعمال خاصة، متجهة من أنقرة إلى طرابلس.

أقلعت الطائرة نحو الساعة 20:10 بتوقيت تركيا، وفقدت الإشارة اللاسلكية مع برج المراقبة عند حوالي 20:50 – 20:52 مساءً.

قبل فقدان الاتصال، أرسلت الطائرة إشارة طلب هبوط اضطراري أثناء طيرانها فوق منطقة هايمانا جنوب العاصمة التركية.

وكشفت لقطات من كاميرات مراقبة في المنطقة عن وميض قوي في السماء، ما أثار تقارير عن انفجار الطائرة في الجو.

الضحايا

أكدت التقارير أن جميع من كانوا على متن الطائرة لقوا مصرعهم، بينهم:

الفريق أول ركن محمد علي أحمد الحداد – رئيس أركان الجيش الليبي التابع للمجلس الرئاسي.

الفريق ركن الفيتوري غريبيل – قائد القوات البرية الليبية.

العميد محمود القطيوي – مدير جهاز التصنيع العسكري.

مستشار عسكري لم يكشف عن اسمه.

مشرف المكتب الإعلامي/مصوّر رسمي.

 موقع الحادث

أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا أن عناصر الدرك التركي وصلوا إلى حطام الطائرة على بعد حوالي 2 كيلومترًا من قرية “كسيك كاواك” في منطقة هايمانا قرب أنقرة.

 أسباب الحادث

حتى الآن، لم تحدد الجهات الرسمية التركية أو الليبية سببًا نهائيًا للحادث.

لكن المعلومات الأولية تشير إلى أن الطائرة أبلغت عن اضطرار للهبوط قبل أن تتوقف الاتصالات نهائيًا، وهناك مؤشرات على عطل فني أو انفجار في الجو، ولم تستبعد التقارير وجود انفجار مفاجئ.

الإجراءات والتحقيقات

أغلقت السلطات التركية الرحلات الجوية في مطار أنقرة بشكل مؤقت عقب الحادث، وتم تحويل بعض الرحلات إلى مطارات أخرى أثناء عمليات البحث والإنقاذ.

بدأت تركيا تحقيقًا رسميًا في ملابسات الحادث.

وأرسلت السلطات الليبية فريقًا للمشاركة في التحقيق والتحقيق في الأسباب الفنية للحادث.

 السياق الدبلوماسي

كان رئيس أركان الجيش الليبي في أنقرة في زيارة رسمية للتباحث مع كبار المسؤولين العسكريين الأتراك لتعزيز التعاون العسكري بين البلدين، وهو ما يسلّط الضوء على العلاقات الإستراتيجية بين ليبيا وتركيا في المجالات الدفاعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى