الرياضة

“العصا السحرية”| علاج آلام المفاصل بدون جراحة

في زاوية هادئة من أحد المراكز الشعبية، يدور حديث المرضى عن “العصا السحرية” التي هزمت الألم، هنا لا تسمع صوت أجهزة طبية حديثة، بل طرقات خشبية محسوبة، ولمسات دقيقة من يد الحاج هشام مصطفى الذى يمسك بعصاه الخشبية التي يصفها مرضاه بـ”العصا السحرية”.

هذه العصا ليست مجرد أداة خشبية، بل أصبحت وسيلة علاجية للكثير من مرضى الغضروف، وخشونة الركب، وآلام المفاصل.

البدايات

بدأت قصة الحاج هشام مصطفى في منتصف التسعينات، وتحديدًا عام 1995، عندما كان يعمل مع حماه الحاج جمال ربيع، أحد أوائل من استخدموا العصا في التجبير والعلاج اليدوي، يقول الحاج هشام: “أنا خريج تربية رياضية، وفي الأساس “جبراتي”، وحمايا كان “جبراتي” أيضا، وبعد تخرجي التحقت بدورات في المساج والتدليك مع التجبير والعلاج الرياضي، بدأت استقبل المرضى لعمل الجبيرة، وكانت هذه بداياتي”.

الدعايا التقليدية

ورغم مرور السنين، يؤكد الحاج هشام أنه لم يعتمد يومًا على الدعاية التقليدية: “أنا مش بعمل دعاية لنفسي، المريض اللي بيتحسن بيقول لغيره عليا، أنا مش موجود على تلفزيون ولا إنترنت، المريض هو الدعاية بتاعتي”.

يعتمد الحاج هشام مصطفى في عمله على خبرته الطويلة في تحديد مواضع الألم بدقة، ويصف نفسه قائلًا: “أنا إيدي أشعة.. بعرف مكان الغضروف ووضعه من غير ما أشوف أشعات، كل مريض بيكون مختلف عن التاني، واللي عنده مشكلة في الفقرات الثانية والثالثة غير اللي عنده في الرابعة والخامسة”.

مهنة التجبير

 

ويشير إلى أن مهنة التجبير ليس بها تطوير ولم تدخلها الأجهزة الحديثة، قائلا: “احنا علاجنا بالخشبة فقط، كل ضغطة ليها حساب، ولازم أعرف أثرها على العصب”.

حالات الغضروف صعبة

وعن أصعب الحالات التي يتعامل معها، يقول: “كل حالات الغضروف صعبة، وتحتاج دقة شديدة أثناء العمل، ولم اعتمد على الأدوية، ومن الممكن أن أعطى بعض الفيتامينات لتقوية العصب، وكل حالة أحدد لها عدد الجلسات والالتزام مهم جدًا”.

يستقبل الحاج هشام سيدات ورجال، والعلاج بالعصا الخشبية فقط، حتى أن بعض المرضى أطلقوا عليها لقب “العصا السحرية”، الجلسات تتم على الأرض، في أجواء بسيطة.

تجارب مرضى

الحاجة فاطمة، 63 عامًا، تحكي وهي تبتسم: “كنت مش قادرة أتحرك من وجع ركبتي، ومشيت على علاج كتير ومفيش فايدة، لحد ما جربت جلسات العصا عند الحاج هشام، من أول جلستين حسيت فرق كبير”.

أما أحمد عبد الله، موظف: “كان عندي غضروف في الفقرات الرابعة والخامسة، والدكاترة قالوا لازم عملية، جيت عند الحاج هشام وجربت الجلسات، والحمد لله بقيت أتحرك بدون ألم”.

وتؤكد مروة عصام في العقد الثلاثينى: “كنت مترددة في الأول، لكن بعد ما شفت والدتي اتحسنت، بدأت الجلسات، والنتيجة كانت أحسن من توقعاتي”.

زر الذهاب إلى الأعلى