اللواء نبيل أبو النجا : انتصرنا بأكتوبر بتفوقنا العسكرى وقوتنا الإيمانية
رحلة إلى جهنم – من ذاكرة حرب أكتوبر المجيدة

كتب: علاء المغربي
أكد اللواء نبيل أبو النجا، أحد أبرز أبطال حرب أكتوبر المجيدة، أن النصر العظيم الذي حققته مصر لم يكن بقدراتها العسكرية وحدها، بل بالإيمان العميق الذي حمله المقاتل المصري في قلبه، وبإيمانه الراسخ بعدالة قضيته ونصر الله لعباده المؤمنين.
وقال اللواء أبو النجا: “القوة العسكرية لم تكن هي السبب الرئيسي في تحقيق النصر، بل كان الإيمان بقوة الخالق سبحانه وتعالى هو العامل الأهم، فقد كنا على يقين بأن الله يقف مع الحق ومع أصحاب الحقوق”.
وأضاف أن روح الإيمان والعقيدة القتالية التي تسلح بها أبطال القوات المسلحة وأبناء الشعب المصري كانت الدافع الأقوى وراء صمودهم وتمسكهم بحق الدفاع عن الأرض والعرض، مشيرًا إلى أن إسرائيل كانت تتفوق في الإمكانيات العسكرية والتكنولوجية، إلا أن بسالة المقاتل المصري وشجاعته النابعة من إيمانه بالله ووطنه كانت الحاسمة في تغيير موازين المعركة.
وأوضح أن المقاتل المصري خاض معارك ضارية وسط جحيم من النيران ضد عدو لا يعرف معنى الشرف أو الفروسية، قائلاً: “لقد استخدمت إسرائيل في تلك الحرب قنابل عنقودية وأسلحة محرمة دوليًا، بل وصل الأمر إلى تسميم آبار المياه التي كان يشرب منها المواطنون في سيناء آنذاك”.
جاءت تصريحات اللواء أبو النجا خلال الندوة التي أقامتها المؤسسة الأفريقية للتطوير وبناء القدرات بالتعاون مع مؤسسة د. جمال شيحة للتعليم والثقافة والتنمية المستدامة، تحت عنوان: “رحلة إلى جهنم – من ذاكرة حرب أكتوبر المجيدة”.
وشهدت الندوة استضافة اللواء صاعقة نبيل أبو النجا الذي استعرض تفاصيل رحلته البطولية خلف خطوط العدو، مستعيدًا مواقف إنسانية وعسكرية خالدة ستظل محفورة في ذاكرة الوطن.
أدار الندوة كلٌّ من الأستاذ الدكتور جمال شقرة والدكتور حسن موسى الأمين العام للمؤسسة الأفريقية للتطوير وبناء القدرات، حيث تناولا أبعاد التجربة وأهمية توثيقها للأجيال القادمة.
وجاءت الندوة في أجواء وطنية مفعمة بالفخر والانتماء، وسط تفاعل كبير من الحضور الذين تأثروا بما رواه اللواء أبو النجا من بطولات وتضحيات، مؤكدين أن روح أكتوبر ستظل مصدر إلهام للأجيال.
واختتم اللواء نبيل أبو النجا حديثه قائلاً بأسى: “لم يتحقق حلمي الذي كنت أتمناه دائمًا، وهو نيل الشهادة في سبيل الوطن، رغم مشاركتي في معارك ضارية وسط حرب شرسة، فقد كنت أرجو دائمًا أن أنال هذا الشرف العظيم”.