عرب وعالم

المستشار الألماني يثير الجدل بتصريحاته عن الهجرة

تتزايد الانتقادات في ألمانيا ضد المستشار فريدريش ميرتس بعد تصريحاته الأخيرة حول الهجرة، التي اعتبرها سياسيون ومعارضون «خطيرة» وتميل إلى خطاب اليمين المتطرف.

وكان ميرتس، زعيم الاتحاد الديمقراطي المسيحي، قد قال الأسبوع الماضي إن حكومته تعمل على «تصحيح إخفاقات الحكومات السابقة»، لكنه أشار إلى وجود «مشكلة في مناظر مدننا»، في تعليق فُسر على نطاق واسع بأنه ربط بين المهاجرين والجريمة في المدن الألمانية.

وقال دينيس راتكه، العضو البارز في الحزب ونائب البرلمان الأوروبي، إن المستشار يتحمل «مسؤولية خاصة تجاه التماسك الاجتماعي وخلق سرد إيجابي للمستقبل»، داعياً إلى خطاب أكثر توازناً.

وأثار ميرتس مزيداً من الجدل عندما ردّ على سؤال صحفي، أمس الاثنين، حول ما قصده بتصريحاته قائلاً: «اسألوا بناتكم، إذا كان لديكم»، وهي عبارة اعتبرها كثيرون إشارة إلى مجاز يستخدمه اليمين المتطرف لتصوير المهاجرين كتهديد للنساء الألمانيات.

وقالت زعيمة حزب الخضر إن تصريحات ميرتس «تكشف إما عن غرور يمنعه من الاعتذار، أو عن قناعة حقيقية بما قاله».

من جانبها، انتقدت قيادات من الحزب الديمقراطي الاجتماعي الشريك في الائتلاف الحاكم، المستشار ميرتس، متهمة إياه بـ«بث الانقسام وتدمير الثقة» في المجتمع الألماني.

وتأتي هذه الأزمة في وقت تسعى فيه حكومة ميرتس إلى كبح صعود حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف، وسط تصاعد التوتر السياسي حول ملف الهجرة والاندماج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى