المغرب والإمارات يرسلان مساعدات عاجلة لغزة وسط أزمة إنسانية غير مسبوقة

كتبت :إيمان خالد خفاجي
في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، وجّه الملك محمد السادس، ملك المغرب ورئيس لجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، بإرسال مساعدات إنسانية وطبية عاجلة إلى الشعب الفلسطيني، لا سيما في قطاع غزة.
تفاصيل المساعدات المغربية:
يبلغ إجمالي حجم المساعدات نحو 180 طناً، وفق بيان وزارة الخارجية المغربية.تشمل:مواد غذائية أساسية.
حليب ومواد مخصصة للأطفال.
أدوية ومعدات جراحية للفئات الأكثر هشاشة.
أغطية وخيام مجهزة وتجهيزات أخرى.
سيتم إيصال هذه المساعدات عبر مسار خاص يضمن وصولها السريع والمباشر إلى المستفيدين الفلسطينيين.
وتأتي هذه المبادرة في إطار التضامن المستمر للمملكة المغربية، وتجسيداً لالتزام الملك محمد السادس تجاه القضية الفلسطينية وشعبها.
الإمارات تواصل دعمها الإغاثي لغزة وتستأنف الإسقاط الجوي
من جانبه، أكد الشيخ عبدالله بن زايد، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الإماراتي، أن الأوضاع الإنسانية في غزة بلغت مرحلة حرجة وغير مسبوقة، مشيراً إلى وفاة أكثر من 1100 فلسطيني بسبب الجوع.
أبرز جهود الإمارات:
استمرار إيصال الدعم الإغاثي براً وجواً وبحراً.
استئناف عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات بشكل فوري.
إرسال سفينة “خليفة” الثامنة محملة بـ 7166 طناً من المساعدات الغذائية والطبية.
إنشاء:
5 مخابز أوتوماتيكية في مدينة العريش لتوفير الخبز لأكثر من 420 ألف شخص.
6 محطات لتحلية المياه تنتج 1.2 مليون جالون يومياً يستفيد منها 600 ألف نسمة.
إرسال صهاريج مياه عبر أكثر من 10 سفن مساعدات.
وتؤكد هذه المبادرات الدور الإنساني الراسخ للإمارات ومبادئها الثابتة في دعم الأشقاء الفلسطينيين.
الوضع الإنساني في غزة: تحذيرات دولية وكارثة غذائية
يواجه قطاع غزة أزمة مجاعة متفاقمة تهدد حياة أكثر من 2 مليون نسمة نتيجة الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023، والحصار الإسرائيلي المشدد، وانهيار منظومة الإمداد الغذائي بعد إغلاق المعابر في مايو الماضي.
أبرز التقارير والتحذيرات:
تقرير صادر عن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) كشف عن كارثة إنسانية متفاقمة، حيث يواجه السكان مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي.
الأمم المتحدة أفادت بأن القوات الإسرائيلية قتلت حتى 26 يوليو أكثر من 1100 فلسطيني أثناء بحثهم عن الطعام، بينهم 201 شخص على طرق المساعدات.
25 دولة غربية أدانت “تقطير” المساعدات، ووصفت الوضع بأنه “مروع”.
أكثر من 100 منظمة إنسانية عالمية طالبت بفتح جميع المعابر البرية، واستعادة تدفق الغذاء والمياه والإمدادات الطبية، والموافقة على وقف إطلاق نار فوري.