المكسيك تواجه “شبح التدخل العسكري”: شيينباوم تتصدى لخطط ترامب

تجد الحكومة المكسيكية نفسها في مواجهة مباشرة مع تصعيد غير مسبوق من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يكرر منذ حملته الانتخابية الثانية دعواته لإرسال قوات أمريكية إلى المكسيك لمحاربة كارتيلات المخدرات. الرئيسة كلوديا شيينباوم، التي تتعامل بحذر دبلوماسي بالغ، حسمت موقفها برفض أي تدخل عسكري، مؤكدة أن السيادة المكسيكية “خط أحمر”.

وتوضح شيينباوم أن التعاون مع واشنطن في مكافحة الجريمة المنظمة يجب أن يقتصر على تبادل المعلومات الاستخباراتية والتنسيق العملياتي، دون السماح بأي وجود عسكري أجنبي في الأراضي المكسيكية. وتذكّر الرئيسة بأن آخر تدخل أمريكي انتهى بفقدان المكسيك 55% من أراضيها، ما يجعل أي مقترح مشابه مرفوضاً من الأساس.

ورغم تصريحات ترامب التي تتهم شيينباوم “بالخوف من الكارتيلات”، تواصل الحكومة المكسيكية تعزيز التعاون الأمني مع واشنطن، بما في ذلك تسليم مطلوبين وتنسيق عمليات بحرية ضد قوارب تهريب المخدرات. ومع ذلك، يؤكد محللون أن أي تدخل أمريكي يبقى سيناريو بعيد الاحتمال، نظراً لما قد يسببه من أزمة دبلوماسية حادة وتداعيات عسكرية لا ترغب واشنطن في تحملها.