المندوب اليمنى بالجامعة العربية : مصر سند أصيل لليمن والقضية الفلسطينية ستبقى قضيتنا المركزية

أيمن عامر
أشاد السفير الدكتور علي صالح موسى، المندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، بالدور الذي يقوم به وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في دعم قضايا الأمة العربية وتعزيز مكانة مصر إقليمياً ودولياً، مؤكداً أن تحركاته تعكس التزاماً ثابتاً بمبادئ العمل العربي المشترك وصون المصالح العليا للأمة.
جاء ذلك خلال حفل تكريم السفير محمد مصطفى عرفي، مساعد وزير الخارجية والمندوب الدائم لمصر لدى الجامعة العربية، بمناسبة قرب انتهاء مهامه، حيث أعرب السفير اليمني عن تقديره الكبير لإسهامات عرفي في خدمة القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مثمناً ما تميزت به مسيرته من إخلاص ومهنية عالية.
وأكد موسى أن السفير عرفي كان مثالاً للدبلوماسي المخلص والحكيم، وصديقاً عزيزاً أسهم في ترسيخ روابط الأخوة والصداقة بين البلدين، وفي دفع مسيرة العمل العربي المشترك إلى الأمام، مشيراً إلى أنه جمع بين الدبلوماسية الرصينة والثقافة الرفيعة والإبداع الأدبي، ما جعله نموذجاً فريداً في الساحة الدبلوماسية.
كما شدد السفير اليمني على عمق العلاقات التاريخية والمصيرية التي تجمع مصر واليمن، مؤكداً أن القاهرة ظلت على الدوام سنداً لليمن في مختلف المراحل، سواء عبر دعم التعليم والصحة أو في الدفاع عن القضايا القومية. وأوضح أن آلاف الطلاب اليمنيين الذين تخرجوا من الجامعات المصرية يمثلون اليوم رصيداً ثميناً لمسيرة بناء اليمن.
واستشهد موسى بما جاء في كلمة الرئيس اليمني الدكتور رشاد العليمي خلال قمة بغداد الأخيرة، التي عبّر فيها عن امتنان بلاده لمصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تقديراً لدورها الداعم لليمن. كما أشار إلى تأكيد الرئيس السيسي في القمة نفسها على أن الوقت قد حان لطي صفحة الصراع في اليمن، واستعادة استقراره ووحدته، مع ضمان حرية الملاحة في باب المندب والبحر الأحمر بما يخدم استقرار المنطقة.
وفي كلمته، أعاد السفير اليمني التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية للأمة العربية، مشدداً على أن اليمن سيظل، رغم الظروف الصعبة، سنداً ثابتاً للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وفي ختام اللقاء، عبّر السفير محمد مصطفى عرفي عن امتنانه البالغ للسفير اليمني، مشيداً بعلاقتهما التي جسدت نموذجاً للأخوة العربية الصادقة، مؤكداً أن سنوات العمل المشترك داخل الجامعة العربية كانت ركيزة مهمة لتعزيز التضامن العربي والدفاع عن القضايا المركزية للأمة.