المهندس شريف مكاوي: الكارت الموحد للمواصلات هو الحل العادل بدلًا من رفع الأسعار

دعوة للتفكير خارج الصندوق
ردًا على ما أثاره رئيس هيئة الأنفاق بشأن الاتجاه إلى زيادة أسعار تذاكر مترو الأنفاق بحجة عدم توافر الفِكّة، أكد المهندس شريف مكاوي أن معالجة الأزمات لا يجب أن تكون عبر تحميل المواطن أعباء جديدة، وإنما من خلال تبنّي حلول مبتكرة قائمة على استخدام التكنولوجيا الحديثة.
وأوضح مكاوي أن رفع أسعار التذاكر بدعوى نقص الفكة يُعد حلًا تقليديًا يخلق مشكلات إضافية بدلًا من حل الأزمة، مشددًا على أن الحل الحقيقي يكمن في تطبيق نظام الكارت الموحد للمواصلات، والذي يشمل مترو الأنفاق، والمونوريل، والقطار الكهربائي، والأتوبيسات، وحتى الميكروباصات.
وأضاف أن تطبيق هذا النظام من شأنه القضاء نهائيًا على ما وصفه بـ«أزمة الفِكّة المفتعلة»، والتي تتسبب يوميًا في مشاحنات وأزمات بين المواطنين والعاملين بقطاع النقل، فضلًا عن تعطيل حركة التشغيل.
وأشار المهندس شريف مكاوي إلى أن الدولة لديها تجارب ناجحة في هذا المجال، وعلى رأسها كارت الخبز (كارت العيش)، والذي ساهم بشكل كبير في القضاء على الازدحام والأزمات داخل منظومة الدعم، رغم تشكك البعض في نجاحه قبل تطبيقه، إلا أنه أثبت كفاءة عالية وأصبح جزءًا أساسيًا من حياة المواطنين اليومية.
وأكد مكاوي أن من أهم مزايا الكارت الموحد للمواصلات أنه يمنح المواطن مرونة كاملة في الشحن وفقًا لاحتياجاته وإمكانياته، حيث يمكن شحنه بفئات مختلفة تتناسب مع ميزانية كل مستخدم ونمط استخدامه اليومي، مما يحقق العدالة الاجتماعية ويخفف العبء الاقتصادي عن المواطنين.
وفي ختام تصريحاته، وجّه المهندس شريف مكاوي نداءً مباشرًا إلى وزارة النقل والمسؤولين المعنيين بضرورة دراسة وتطبيق هذه الفكرة في أقرب وقت ممكن، داعيًا إلى التفكير خارج الصندوق والابتعاد عن الحلول النمطية التي تزيد الأعباء على المواطن، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.




