منوعات

المهندس شريف مكاوي يثمن جهود “أسطول الصمود” ويدعو إلى حمايته وتطبيق القانون الدولي

 

ثمّن المهندس شريف مكاوي المبادرة الإنسانية التي يحملها أسطول الصمود، مؤكداً أنها تعكس الإرادة الشعبية الحرة في مواجهة الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة منذ سنوات طويلة. وأوضح أن هذه الخطوة تمثل امتداداً لسلسلة المبادرات الدولية التي هدفت إلى كسر الحصار وكشف الوجه الحقيقي للاحتلال الإسرائيلي الذي يعتمد على سياسات التجويع والإبادة الجماعية كسلاح لتركيع الشعب الفلسطيني.

رسالة الأسطول: إنسانية قبل أن تكون سياسية

يرى مكاوي أن أسطول الصمود لا يحمل فقط رسالة سياسية بل وأخلاقية وإنسانية في المقام الأول، إذ يسعى لإيصال المساعدات إلى غزة ولفت أنظار المجتمع الدولي إلى الكارثة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني. وهو بذلك يكشف زيف الادعاءات الإسرائيلية التي تحاول تصوير الحصار كإجراء “أمني”، بينما الحقيقة أنه جريمة جماعية ممنهجة تتعارض مع كل القوانين والأعراف الدولية.

دعوة لحماية دولية

وشدد مكاوي على أن مسؤولية المجتمع الدولي لا تقتصر على الإدانة أو إصدار بيانات التضامن، بل يجب أن تمتد إلى توفير حماية دولية للأسطول وللمشاركين فيه، حتى لا يتعرضوا لما وصفه بـ”الإجرام الإسرائيلي”، على غرار ما حدث مع أسطول الحرية عام 2010 حين تم الاعتداء على متضامنين مدنيين وقتل بعضهم في المياه الدولية.

محاكمة مجرمي الحرب

وأكد مكاوي أن ما يجري في غزة من قصف عشوائي وتجويع ممنهج وحرمان من الدواء والغذاء، يرقى إلى مستوى جرائم الحرب والإبادة الجماعية. ومن ثم فإن من واجب الدول العربية والإسلامية والجهات الحقوقية الدولية أن تتحرك بجدية لرفع دعاوى أمام المحاكم الجنائية الدولية، ومحاكمة قادة الاحتلال كمجرمي حرب.

مسؤولية الأمة العربية والإسلامية

وأشار مكاوي إلى أن واجب الدول والشعوب العربية لا يقتصر فقط على الدعم المعنوي، بل يجب أن يتحول إلى دعم عملي من خلال:

1. مساندة الأسطول لوجستياً وإعلامياً.

2. الضغط على الأنظمة الدولية لتوفير الحماية للمشاركين.

3. المشاركة المباشرة في مثل هذه المبادرات من خلال متطوعين أو مؤسسات أهلية.

 

الأسطول كرمز مقاومة مدنية

واعتبر مكاوي أن أسطول الصمود يمثل شكلاً من أشكال المقاومة المدنية السلمية التي تفضح الاحتلال وتضعه أمام مسؤولياته القانونية والإنسانية، كما تعكس إصرار الشعوب الحرة على الوقوف بجانب الحق الفلسطيني مهما طال أمد الصراع.

 

وختم المهندس شريف مكاوي تصريحاته بالتأكيد على أن هذه التحركات الشعبية، مهما بدت بسيطة أمام آلة الحرب الإسرائيلية، إلا أنها تحمل قيمة كبرى على الصعيدين المعنوي والسياسي، إذ تعكس ضمير الإنسانية الحي، وتعيد التذكير بأن قضية فلسطين ما زالت هي قضية الحرية والكرامة الأولى في العالم العربي والإسلامي.

زر الذهاب إلى الأعلى