الرئيسيةالرياضة

حمزة شاهين يقتحم عاصمة الليغا..بداية مصرية جديدة في ملاعب إسبانيا

يصنع حمزة شاهين طريقه إلى الليغا من وادي دجلة إلى أوساسونا في أول تجربة أوروبية

كتب: خالد جادالله

من أروقة القاهرة إلى ملاعب نوبيتل في أوساسونا حلم يمتد إلى قلب الإسبانية هكذا تبدأ أولى سطور حكاية شاب مصري اسمه يتردد بهدوء اليوم وقد يعلو صداه قريبًا في ملاعب الليغا، حمزة شاهين مدافع شاب من فريق وادي دجلة يستعد لعبور بوابة الاحتراف الأوروبي من أوسع أبوابها متجهاً إلى تجربة غير مسبوقة في أحد أندية الدوري الإسباني الممتاز.

غدًا الثلاثاء الثاني عشر من أغسطس 2025 يطير حمزة إلى إسبانيا حاملاً معه حلماً لا يقل وهجا عن طموحات الكبار وجهته هي نادي أوساسونا الذي فتح له أبوابه لخوض فترة معايشة لمدة 3 أسابيع داخل صفوف الفريق الأول

ما يبدو للقارئ تجربة عادية يخفي وراءه قصة معقدة من التخطيط والفرص النادرة، لم يكن هذا العرض وليد الحظ أو الصدفة بل بدأ حين أرسل وكيله سيرة ذاتية دقيقة إلى إدارة أوساسونا ضمت أرقاماً  متقدمة و تحليلاً فنياً احترافي ومقاطع فيديو تبرز أسلوب اللاعب في فرض نفسه كصخرة دفاعية يصعب تجاوزها

الرد جاء أسرع مما توقع الجميع أوساسونا وهو فريق معروف بتحركاته الذكية في سوق اللاعبين أبدى إعجاباً خاصاً بقدرات حمزة خصوصاً في ما يتعلق بسرعة رد الفعل و الالتحام النظيف والهدوء تحت الضغط ومع وجود رؤية جديدة داخل النادي تعتمد على جذب مواهب من خارج أوروبا كانت مصر هي المفاجأة وكان شاهين هو الرهان داخل النادي سيخضع اللاعب الشاب لتجربة مكثفة تحت قيادة الجهاز الفني للفريق الأول و سيختبر في عدة مراكز وسيتم تقييم أدائه في تدريبات مغلقة ومباريات ودية تحاكي أجواء المنافسة الرسمية و نجاحه لن يكون مجرد بوابة له بل قد يفتح الطريق أمام لاعبين مصريين آخرين للسير على خطاه و من الناحية النفسية سيكون هذا التحدي الأكبر في مسيرة اللاعب حتى الآن لغة جديدة و ثقافة مختلفة  وفلسفة لعب تعتمد على الاستحواذ و التمركز والسرعة ولكن من يعرف حمزة عن قرب يدرك أن شخصيته تشبه كثيراً طريقة لعبه صلبة متزنة وتعرف تمامًا متى تتقدم ومتى تتراجع

وما يميز هذه التجربة أيضًا أنها تأتي في وقت تشهد فيه الكرة المصرية نماذج ناجحة تخرج من رحم الأندية المحلية دون المرور بالأندية الكبرى أو الاعتماد على أضواء الإعلام وادي دجلة رغم كونه خارج إطار المنافسة في الدوري الممتاز مؤخرًا نجح في تصدير أكثر من موهبة إلى الساحة الأوروبية والآن قد يكون حمزة شاهين هو الاسم الجديد الذي يضيف سطراً ذهبياً في سجل تلك النجاحات.

بعيدًا عن الكواليس الفنية هناك عنصر آخر لا يقل أهمية الترويج الإعلامي الذكي و المعايشة في أوساسونا ليست مجرد فرصة لإثبات الذات بل فرصة لصناعة هوية إعلامية جديدة للاعب اسم يربط بأوروبا بشغف الجماهير بمتابعة الصحف و بتقارير المحللين إنها المرحلة التي تتحول فيها الموهبة إلى مشروع نجم.

وفي ختام القصة لا أحد يستطيع التنبؤ بما إذا كانت هذه التجربة ستفضي إلى عقد احترافي دائم، أو ستكون مجرد خطوة عابرة لكن الشيء المؤكد أن حمزة شاهين وهو يضع قدميه على أرض إسبانيا يحمل على عاتقه مسؤولية تمثيل الحلم المصري الحلم الذي يبدأ أحياناً من فكرة صغيرة تزرع بصمت لتنبت في ملاعب الليغا بجرأة.

زر الذهاب إلى الأعلى