كتبت :إيمان خالد خفاجي
في إطار مبادرة “النيل عنده كتير.. لعزة الهوية المصرية”، أعلنت وزارتا الثقافة والسياحة والآثار عن إطلاق تعاون مشترك لتحويل ذكرى “عيد وفاء النيل”، التي تُحتفل بها سنويًا في منتصف أغسطس، إلى مناسبة وطنية تجمع بين الثقافة والسياحة، وتُبرز مكانة النيل في وجدان المصريين كرمز للحياة والحضارة.
تعاون وزاري لإحياء التراث
المبادرة تأتي برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وبالتنسيق مع عدد من الوزارات والمؤسسات الوطنية، حيث بدأت أولى خطوات التعاون بين وزارتي الثقافة والسياحة والآثار لتنظيم فعاليات احتفالية موسعة خلال الفترة من 13 إلى 15 أغسطس 2025. وتشمل هذه الفعاليات أنشطة فنية وتوعوية تُقام في مواقع ثقافية وأثرية وسياحية متعددة، بمشاركة المنشآت الفندقية والسياحية.
دعم سياحي واسع
رحّب السيد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، بالمبادرة، مؤكدًا دعم الوزارة الكامل لها لما تمثله من أهمية في إحياء التراث الثقافي المرتبط بنهر النيل، وتعزيز مشاعر الانتماء الوطني، خاصة لدى الأجيال الجديدة.
وفي هذا السياق، خاطبت الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، برئاسة المهندس أحمد يوسف، الفنادق العائمة للمشاركة في الاحتفال عبر إطلاق صافرات احتفالية كل ساعة من الرابعة عصرًا حتى منتصف الليل يوم الجمعة 15 أغسطس، تعبيرًا عن التقدير لقيمة النيل في التاريخ المصري.
🍽️ لمسات تراثية في الضيافة
كما شجّعت الوزارة الفنادق العائمة والثابتة على تصميم قوائم طعام مستوحاة من التراث المصري، تتضمن مأكولات على شكل زهرة اللوتس أو عروس النيل، وتزيين الأطباق بعبارات مثل “وفاء النيل”، إلى جانب الترويج للحدث عبر الصفحات الرسمية للفنادق محليًا ودوليًا.
فعاليات في جميع المحافظات
تجري حاليًا الاستعدادات لإطلاق مجموعة من الفعاليات الثقافية الرمزية في مختلف المحافظات المصرية، بهدف التذكير بأن “عيد وفاء النيل” هو جزء أصيل من التاريخ المصري، حيث كان المصريون القدماء يحتفلون به تزامنًا مع فيضان النهر. وتأتي هذه الفعاليات برؤية معاصرة تسعى إلى ترسيخ الهوية الوطنية وتحويل المناسبة إلى عنصر جذب ثقافي وسياحي يعكس امتداد الحضارة المصرية.
