عرب وعالم

الهيئة العليا لشؤون العشائر توجه نداءً عاجلاً لعقد لقاء وطني في القاهرة

 

كتبت :إيمان خالد خفاجي

في بيان مؤثر حمل نبرة استغاثة وأمل، دعت الهيئة العليا لشؤون العشائر الرئيس المصري إلى التدخل العاجل لعقد لقاء وطني فلسطيني في القاهرة، قائلة: “من بين ركام البيوت، وأشلاء الأطفال، ودموع الثكالى، نتوجه إليكم يا سيادة الرئيس، يا ربان السفينة، حامل أمانة هذا الوطن الجريح، لنناشد فيكم النخوة والمسؤولية التاريخية، وندعوكم باسم كل شهيد وكل أم مكلومة وكل شيخ هُدم بيته، إلى المبادرة فورًا لعقد لقاء وطني عاجل في القاهرة.”

وأكدت الهيئة أن هذا اللقاء يجب أن يضم كافة أطياف القوى الوطنية الفلسطينية دون استثناء، بهدف رئيسي يتمثل في وقف نزيف الدم، وسحب ذرائع الاحتلال، وإنهاء حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

كما شددت على ضرورة أن يتضمن اللقاء الاتفاق على تشكيل وفد تفاوضي فلسطيني موحد، يعكس وحدة الصف ويعزز الموقف الفلسطيني في مواجهة العدوان.

وفي هذا السياق، دعت الهيئة إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا، معتبرة أن التنازل بين الأشقاء من أجل وحدة الصف هو قمة الحكمة، وأشرف من أن يُفرض التنازل أمام العدو المتربص.

وأعربت الهيئة عن ثقتها في الدور المصري التاريخي، مشددة على أهمية أن يُعقد اللقاء تحت رعاية جمهورية مصر العربية، التي لطالما كانت الحاضنة للقضية الفلسطينية، وتقود اليوم جهودًا حثيثة لوقف العدوان.

وجاء في البيان: “إن القاهرة، قلب العروبة النابض، كانت ولا تزال الحضن الدافئ للقضية الفلسطينية، ورعايتها لهذا اللقاء المصيري ستكون ضمانة لنجاحه وتحقيق أهدافه في توحيد الصف وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.”

كما وجهت الهيئة نداءً خاصًا إلى مصر لممارسة أقصى درجات الضغط على جميع الأطراف، بهدف التوصل إلى اتفاق فوري لوقف إطلاق النار، وإنهاء المأساة الإنسانية في غزة، والحفاظ على ما تبقى من أرواح المدنيين.

واختتم البيان برسالة تحذيرية مؤثرة: “إن عيون أطفال غزة ترنو إليكم، وأرواح الشهداء تناجيكم، ودماء الجرحى تستصرخ ضمائركم. الوقت من دم، وكل لحظة تأخير تُدفع من أرواح أبنائنا. فليكن تحرككم بحجم الكارثة، واستجابتكم بحجم التضحيات. لنجتمع في القاهرة، كلمة واحدة وقلبًا واحدًا، لنقول للعالم: كفى، ولنصنع لشعبنا أملاً جديدًا في الحياة والحرية.”

ويعكس هذا النداء الشعبي من الهيئة العليا لشؤون العشائر، التي تمثل مكونًا اجتماعيًا بارزًا في غزة، حالة الإجماع الوطني على ضرورة تجاوز الانقسامات، وتوحيد الجهود في مواجهة العدوان، وتجديد الثقة في الدور المصري كراعٍ موثوق للمصالحة والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.

زر الذهاب إلى الأعلى