عرب وعالم

بعد تشكيل الحكومة الإنتقالية…وفد تركي قطرى يلتقى أحمد الشرع و رئيس الحكومة الإنتقالية

 

عبدالرحمن هشام

أعلنت وزارة الإعلام السورية عن وصول وفد تركي-قطري إلى دمشق يشمل وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن، إضافة إلى رئيس جهاز أمن الدولة القطري، خلفان الكعبي.

 واستأنفت قائلة بأن الوفد التركي القطري سيلتقي برئيس الحكومة السورية المؤقتة محمد البشير والقائد العام للإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع.

ويأتي وصول الوفد التركي القطري إلى العاصمة السورية عقب تشكيل الحكومة المؤقتة التى يرأسها البشير، وبعد 5 أيام من إسقاط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وأعلن المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، يوم الأربعاء، أن بلاده ستعيد افتتاح سفارتها في سوريا قريبا بعد إكمال الترتيبات اللازمة.

  وقد أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فيما سبق أن بلاده لن تسمح بتقسيم سوريا مرة أخرى، أو أن توافق على أن تصبح مجددا ساحة صراع.

     وقد تزامن مع وصول وزير الخارجية ورئيس المخابرات التركيين إلى دمشق ، نقل وكالة رويترز -عن مصدر في وزارة الدفاع التركية- أن الجيش الوطني السوري التابع للمعارضة المسلحة يواصل تقدمه من أجل تطهير شمال سوريا من التنظيمات التي تصفها أنقرة بالإرهابية.

وكان الجيش الوطني قد انتزع مؤخرا مناطق تسيطر عليها الوحدات الكردية في ريف حلب، وخاصة مدينتي تل رفعت ومنبج.

وقال مصدران مطلعان لرويترز إن إبراهيم كالين، رئيس جهاز المخابرات التركي، موجود في العاصمة السورية.

وقد ذكرت وكالة (يني شفق) الإعلامية التركية أنه زار الجامع الأموي في دمشق.

ورأى صحافي من رويترز سيارة واحدة على الأقل تتحرك صوب الجامع وسط أمن مكثف وحشود ضخمة، لكن لم تتضح هوية راكب السيارة.

وصرح مصدر في وزارة الدفاع التركية بأن قوات المعارضة السورية المدعومة من تركيا تواصل تقدمها “لتطهير شمال سوريا من الإرهاب”، في إشارة إلى معركة ضد جماعة مسلحة كردية في المنطقة.

وأضاف المصدر أن تركيا أبلغت الولايات المتحدة مرارا بأن “منظمة إرهابية لا يمكن القضاء عليها باستخدام منظمة إرهابية أخرى”.

وكان المصدر يتحدث عن الدعم الأميركي لقوات سوريا الديمقراطية في الحرب ضد تنظيم داعش.

 

وتقود قوات سوريا الديمقراطية جماعة مسلحة كردية تصنفها أنقرة إرهابية.

 

يذكر أن العاصمة دمشق أضحت تحت سيطرة “إدارة العمليات العسكرية” منذ السبت الماضي، فيما سقط الرئيس السابق بشار الأسد فجر الثامن من الشهر الحالي (ديسمبر 2024).

وتفرض إدارة العمليات العسكرية في سوريا بقيادة أحمد الشرع، سلطتها على الدولة السورية بنفس السرعة الخاطفة التي سيطرت بها على البلاد، ففي غضون أيام قليلة نشرت شرطة وسلمت السلطة لحكومة مؤقتة، وعقدت اجتماعات مع مبعوثين أجانب، مما يطرح التساؤل: هل سيلتزم حكام دمشق الجدد بعدم إقصاء أحد.

 

ومنذ أن أطاحت “هيئة تحرير الشام” تحت قيادة الشرع، وبدعم تحالف من فصائل معارضة، بشار الأسد من السلطة يوم الأحد الماضي، انتقل موظفوها الذين كانوا حتى الأسبوع الماضي يديرون إدارة إسلامية في شمال غربي سوريا إلى مقر الحكومة في دمشق.

قال مصدر من المعارضة مطلع على مشاورات “هيئة تحرير الشام” إن جميع الطوائف السورية سيكون لها تمثيل في حكومة تصريف أعمال. وأوضح المصدر أن من الأمور التي سيتم تحديدها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة ما إذا كان ينبغي أن يكون نظام الحكم في سوريا رئاسيا أم برلمانيا.

واندلعت الثورة السورية ضمن ما يعرف بانتفاضات الربيع العربي عام 2011 التي أطاحت بالحكام في مصر وتونس وليبيا واليمن، وأعقبتها فترات انتقالية مضطربة وعنيفة في كثير من الأحيان.

زر الذهاب إلى الأعلى