كتبت :إيمان خالد خفاجي
أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية أمرًا تنفيذيًا جديدًا يرفع حظرًا استمر 52 عامًا على الرحلات الجوية التجارية الأسرع من الصوت، مما قد يجعل السفر بهذا النوع من الطائرات حقيقة واقعة قريبًا.
يعود سبب الحظر، الذي فُرض عام 1973، إلى المخاوف العامة بشأن الضوضاء الصاخبة التي كانت تحدثها هذه الطائرات. ولكن بفضل هذا الأمر التنفيذي، من المتوقع أن تعود الرحلات الأسرع من الصوت مجددًا بحلول عام 2027، وستضع إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية (FAA) جدولًا زمنيًا لتطبيق قواعد جديدة تعتمد على تقييم الضوضاء.
مميزات العودة والتقنيات الجديدة
وفقًا لموقع “space”، فإن عودة هذه الرحلات قد تقلص زمن السفر بين مدينتي نيويورك ولوس أنجلوس من 6 ساعات إلى 3.5 ساعات فقط.
في الماضي، كانت الطائرات الأسرع من الصوت التي طورتها دول مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والاتحاد السوفيتي تحدث ضوضاء شديدة لدرجة أنها كانت تحطم النوافذ عند مرورها. أما اليوم، تسعى شركات مثل Boom Supersonic إلى تطوير طائرات لا تصدر أي ضوضاء عند الوصول إلى سرعة الصوت (ماخ 1)، وهي ظاهرة تُعرف باسم “قطع ماخ”.
استطاعت طائرة “بوم” تحقيق هذا الإنجاز في رحلة تجريبية في يناير 2025، حيث تمكنت من توجيه موجات الصوت إلى الأعلى، مما جعلها تتلاشى قبل وصولها إلى الأرض.
منافسة شرسة لتطوير طائرات صديقة للبيئة
تواجه شركة “بوم” منافسة قوية من شركة Lockheed Martin وشريكتها البحثية وكالة NASA في تطوير طائرة “إكس-59” التجريبية. يهدف تصميم هذه الطائرة إلى الحد من موجات الصدمة والضوضاء الناتجة عنها عبر وضع محركاتها فوق هيكلها.
يضع التوجيه الجديد جدولًا زمنيًا واضحًا لتطبيق هذه التقنية:
3 ديسمبر 2025: إلغاء الحظر على الطيران الأسرع من الصوت.
6 ديسمبر 2026: وضع معايير جديدة لشهادات الضوضاء.
6 يونيو 2027: تطبيق القواعد النهائية للتشغيل.
