بروتوكول إنساني بمليارات الجنيهات.. بنك مصر لتنمية المجتمع وبنك الشفاء المصري يطلقان مبادرة لدعم 500 طفل من ضعاف السمع في صعيد مصر

القاهرة – رندة نبيل رفعت
في خطوة تعكس تلاقي المسؤولية المجتمعية مع التنمية المستدامة، وقعت مؤسسة بنك مصر لتنمية المجتمع بروتوكول تعاون استراتيجي مع مؤسسة بنك الشفاء المصري – عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي – لإطلاق مبادرة نوعية تحت شعار “دعم الأطفال ضعاف السمع”، تستهدف توفير الأجهزة السمعية والعلاج اللازم لـ 500 طفل في محافظات الصعيد بتكلفة إجمالية تبلغ 11 مليون جنيه.
حضر مراسم التوقيع كل من:
- الأستاذ/ عصام الوكيل – رئيس مجلس أمناء مؤسسة بنك مصر لتنمية المجتمع
- الدكتور/ معز الشهدي – نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة بنك الشفاء المصري
- الأستاذ/ محمد فرغل – الرئيس التنفيذي لمؤسسة بنك الشفاء المصري
إلى جانب نخبة من قيادات المؤسستين.
أهداف المبادرة
يرتكز البروتوكول على دعم المنظومة الصحية والتعليمية عبر:
- تقليص قوائم الانتظار في التأمين الصحي لطلاب المدارس.
- خفض نسب التسرب من التعليم الناتج عن ضعف السمع.
- دمج الأطفال في المجتمع والمدرسة بصورة أفضل، وتخفيف الأعباء المادية عن أولياء الأمور.
أكد الأستاذ عصام الوكيل أن مؤسسة بنك مصر لتنمية المجتمع تضع على عاتقها تعزيز الشراكات التنموية وتقديم قيمة مضافة للمجتمع، مشيرًا إلى أن الأطفال في صعيد مصر يمثلون حاضر ومستقبل الوطن، وهو ما يجعل هذا التعاون خطوة جوهرية في مسيرة المسؤولية المجتمعية.
من جانبه، قال الدكتور معز الشهدي إن بنك الشفاء المصري منذ تأسيسه عام 2014 يعمل على تمكين الأطفال صحيًا وتعليميًا، معتبرًا أن علاج ضعف السمع ضرورة وليست رفاهية، لأنه يفتح أمام الطفل أبواب التعلم والتواصل وبناء المستقبل.
وأضاف الأستاذ محمد فرغل أن هذه المبادرة تمثل طوق نجاة للأطفال في الصعيد، حيث يعانون من تحديات صحية واجتماعية مضاعفة نتيجة ضعف السمع، لافتًا إلى أن التدخل المبكر يضمن حماية الأطفال من آثار نفسية وجسدية قد ترافقهم مدى الحياة.
يعد هذا التعاون نموذجًا متقدمًا لتكامل الجهود بين المؤسسات المصرفية والقطاع الأهلي، في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتمكين الفئات الأولى بالرعاية، بما يعكس دورًا اقتصاديًا وإنسانيًا رائدًا للمؤسسات المصرية في دعم المجتمع.