“بنك مصر يعيد وصل المصريين بالخارج بوطنهم: مبادرة وطنية تجمع الدبلوماسية والاقتصاد في خدمة المواطن”
بنك مصر

رندة رفعت
في خطوة تعكس تكامل الأذرع الاقتصادية والدبلوماسية للدولة المصرية، أعلن بنك مصر عن مشاركته في مبادرة “افتح حسابك في مصر”، التي أطلقها البنك المركزي المصري بالتعاون مع وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، في إطار استراتيجية وطنية تستهدف توطيد الصلة بين المصريين بالخارج ووطنهم الأم وتعزيز الشمول المالي على مستوى عالمي.
وتأتي هذه المبادرة لتفتح آفاقًا جديدة أمام المصريين العاملين في الخارج، عبر تمكينهم من فتح حسابات مصرفية بسهولة من داخل السفارات والقنصليات المصرية في عدد من الدول، باستخدام بطاقة الرقم القومي أو جواز السفر الساري فقط، بما يتيح لهم الاستفادة من باقة متكاملة من الخدمات المالية والمصرفية الرقمية، تشمل التحويلات البنكية الآمنة، وإدارة الحسابات إلكترونيًا، وشراء الشهادات الادخارية، ضمن منظومة تكنولوجية متطورة تعزز الثقة في الجهاز المصرفي المصري.
وأكد الأستاذ هشام عكاشة، الرئيس التنفيذي لبنك مصر، أن مشاركة البنك في المبادرة تأتي تجسيدًا لدور البنك الوطني في دعم توجهات الدولة والبنك المركزي نحو تعزيز التحول الرقمي والشمول المالي، وربط المصريين بالخارج بوطنهم عبر قنوات مصرفية عصرية وسهلة الوصول. وأضاف أن هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية في الخدمات البنكية الموجهة للمغتربين، إذ تتيح لهم إدارة أموالهم واستثمار مدخراتهم في الداخل دون الحاجة إلى التواجد المادي في مصر، وهو ما يعكس الثقة المتنامية في البنية التحتية المصرفية المصرية.
وأشار عكاشة إلى أن بنك مصر يواصل التزامه بتقديم حلول مصرفية مبتكرة تتواكب مع متغيرات العصر، وتدعم رؤية الدولة نحو مصر رقمية ومستدامة، مؤكدًا أن التعاون مع التمثيل الدبلوماسي المصري بالخارج يجسد نموذجًا ناجحًا للشراكة بين القطاعين المالي والحكومي في خدمة المواطن أينما كان.
وتُعد مبادرة “افتح حسابك في مصر” نموذجًا عمليًا لسياسة مصرية حديثة تجمع بين القوة الناعمة للدبلوماسية وقوة الاقتصاد الوطني، لترسيخ الثقة بين الدولة وأبنائها في الخارج، وتأكيد أن مصر قادرة على مدّ جسور الاتصال مع مواطنيها حول العالم بأدوات حديثة ومؤسسات وطنية رائدة.




