عرب وعالم

تجدد القتال شرقي الكونغو يوقع أكثر من 400 قتيل رغم اتفاق السلام بوساطة أمريكية

محمود يوسف

عاد التوتر إلى الواجهة في شرق الكونغو الديمقراطية بعد هجوم دموي شنته حركة «إم 23» أدى إلى مقتل أكثر من 400 مدني، في وقت كانت فيه الأنظار تتجه إلى الاتفاق الذي وُقع بوساطة أمريكية في واشنطن بين الكونغو ورواندا.

ورغم أن الاتفاق كان من المفترض أن يوقف دعم الجماعات المسلحة ويعيد الاستقرار إلى المنطقة، فإن الحركة المتمردة – التي لم تكن ضمن الأطراف الموقعة – واصلت عملياتها العسكرية، ما يثير شكوكاً حول قدرة التفاهمات الدولية على وقف النزاع المستمر منذ سنوات.

وقال المتحدث باسم حكومة ساوث كيفو في بيان رسمي إن الهجوم الأخير أسفر عن مصرع 413 مدنياً في بلدات أوفيرا وبوكافو، مستخدماً عبارات شديدة اللهجة لوصف ما جرى، مشيراً إلى أن القوات المهاجمة «تتكون من وحدات خاصة رواندية ومرتزقة أجانب» على حد قوله.

وأكد البيان أن هذه العمليات تنتهك وقف إطلاق النار والاتفاقات الدولية التي تم توقيعها مؤخراً، محذراً من أن استمرار التصعيد قد يؤدي إلى موجات نزوح جديدة، ويقوّض أي تقدم تحقق على طاولة المفاوضات.

وفي الوقت نفسه، أعلنت حركة «إم 23» أنها سيطرت على مدينة أوفيرا بالكامل، ما يفتح الباب أمام تمدد جديد قد يعقد المشهد الأمني في المنطقة، ويزيد الضغط على الحكومة الكونغولية التي تواجه تحديات عسكرية وإنسانية متفاقمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى