
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب متانة علاقته بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، واصفًا إياه بـ”الصديق”، ومعربًا عن سعادته بلقائه في حال تمت زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة خلال الفترة المقبلة.
وجاءت تصريحات ترامب في سياق حديثه للصحفيين عن تحركات دبلوماسية محتملة في المنطقة، حيث أشار أيضًا إلى عدم تحديد موعد للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رغم رغبته في عقد لقاء قريب.
وفي هذا الإطار، كشفت صحيفة “زمان” الإسرائيلية أن صفقة الغاز الأخيرة بين مصر وإسرائيل جاءت نتيجة ضغط أمريكي مباشر، في محاولة لاحتواء التوتر المتصاعد بين القاهرة وتل أبيب منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة.
وأوضح التقرير أن الإدارة الأمريكية رأت في صفقة الغاز أداة سياسية لتوسيع قنوات التعاون، خاصة في ظل الخلافات العميقة حول معبر رفح، الذي ترفض مصر أي تحرك إسرائيلي أحادي بشأنه، خشية تداعيات إنسانية وأمنية تتعلق بتهجير الفلسطينيين.
ورغم توقيع الاتفاق، أشار التقرير إلى أن العلاقة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وبنيامين نتنياهو لا تزال تتسم بالحذر وانعدام الثقة، معتبرًا أن الصفقة تمثل تهدئة مؤقتة أكثر من كونها تحولًا جذريًا في العلاقات.
وأضافت الصحيفة أن ترامب يضغط حاليًا لعقد لقاء ثلاثي يضم السيسي ونتنياهو، تتركز محاوره على المرحلة التالية من اتفاق غزة، إضافة إلى الملف الإيراني، وسط شكوك حول قدرة هذا اللقاء على إحداث اختراق حقيقي في المشهد الإقليمي.




