تعفن الدماغ (Brain Rot): تأثير التكنولوجيا الرقمية والحلول الذكية
2024-12-26
بقلم
ا.د. وليد توفيق يونس رئيس قسم تطبيقات الليزر معهد الليزر جامعة القاهرة
المقدمة
شهدنا خلال العقد الأخير انتشارًا هائلًا للتكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي، ما أدى إلى ظهور وسائل ترفيه وتعليم جديدة، منها مقاطع الفيديو السريعة التي لا تتجاوز 30 ثانية. رغم جاذبيتها وسهولة استهلاكها، فإن هذه المقاطع تحمل في طياتها مخاطر كبيرة على العقل البشري. إذ تبرمج المخ على استقبال المعلومات السطحية والسريعة جدًا، ما يؤدي إلى ضعف القدرة على التفكير العميق والاستراتيجي، والصبر لفهم التفاصيل.
وفي عام 2024، أعلنت دار نشر جامعة أكسفورد عن اختيار مصطلح “تعفن الدماغ” (Brain Rot) كـ”كلمة العام”، وهو مصطلح يعبر عن التدهور العقلي والفكري الناتج عن التعرض المفرط للمحتوى الرقمي السريع والتافه.
تخصيص وقت يومي للتواصل الشخصي مع العائلة والأصدقاء.
الانخراط في أنشطة جماعية تعزز التفاعل الاجتماعي.
4. تعزيز التفكير العميق (Promoting Deep Thinking):
ممارسة التأمل والكتابة اليومية لتعزيز الوضوح العقلي.
حل الألغاز والمشكلات الرياضية لتحفيز التفكير النقدي.
5. التعليم الرقمي المسؤول (Responsible Digital Education):
توجيه الجيل الشاب نحو استخدام التكنولوجيا بطرق مبتكرة، مثل تعلم البرمجة أو دراسة المحتوى الأكاديمي عبر الإنترنت.
الخاتمة (Conclusion)
رغم التقدم التكنولوجي الذي يميز عصرنا، يجب أن نتعامل مع هذه الأدوات بحذر لتجنب آثارها السلبية على عقولنا. مواجهة مشكلة “تعفن الدماغ” (Brain Rot) تبدأ بإعادة النظر في طريقة استخدامنا للتكنولوجيا والتركيز على بناء عادات تعزز التفكير العميق والإبداع. التكنولوجيا يمكن أن تكون أداة إيجابية إذا استخدمت بحكمة، ومن مسؤوليتنا كأفراد ومجتمعات توجيه أنفسنا والأجيال القادمة نحو الاستخدام المسؤول لها.