تعقيباً على مصادقة الكنيست التمهيدية على مشروعي قرارين بخصوص الضم… “فدا”: وجهان لعملة واحدة ويجب مواجهتهما

عبدالرحمن ابودوح
قال الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا” إن مصادقة الكنيست بالقراءة التمهيدية على مشروعي قانونين، واحد لضم الضفة الغربية وفرض “السيادة الإسرائيلية” عليها والثاني لفرض “سيادة إسرائيل” على مستعمرة معاليه أودميم، هما وجهان لعملة واحدة من حيث الخطورة والأبعاد ومرفوضان ومدانان بشدة ويعتبران انتهاكا وتعديا صارخين على كل المواثيق والأعراف والاتفاقيات الدولية عوضا أنهما يمثلان تهديدا للأمن والاستقرار في المنطقة بما في ذلك لاتفاق وقف إطلاق في غزة.
وأضاف الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا” أن هذه المصادقة، وعلى الرغم من أنها تمهيدية، تأتي بعد سلسلة طويلة من الاجراءات الأخرى للكنيست مثل التصويت على رفض إقامة دولة فلسطينية وقبلها التصويت على أن الأونروا “منظمة إرهابية” يحظر عملها، وهو الأمر الذي يعكس الطبيعة العدوانية والتوسعية لإسرائيل وسياستها وعلى أن السلام ليس على أجندتها بالمطلق، وأن هدفها الحقيقي توسيع وتكريس احتلالها للأراضي الفلسطينية.
وشدد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا” على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لرفض هذه الاجراءات الإسرائيلية ومطالبة إسرائيل بالتوقف عنها وفرض عقوبات عليها في حال عدم استجابتها وفي نفس الوقت ترجمة الاعترافات الدولية بدولة فلسطين بخطوات عملية سريعية لتجسيد هذه الدولة على أرض الواقع.
كما أكد على المسؤولية العربية والإسلامية في هذا الإطار، وقال إن هذه المصادقة الإسرائيلية ترسل رسالة واضحة للعرب والمسلمين بأن لا طائل من اتفاقات التطبيع التي أبرمت مع إسرائيل ومن أي اتفاقات جديدة قد تبرم، وهو الأمر الذي يعني التوقف عن هذا المسار التطبيعي المجاني الذي أثبت ويثبت كل يوم أنه لا يتعدى أن يكون غطاء تستخدمه إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية وإضعاف الدول العربية والإسلامية تمهيدا للعدوان عليها أو على جزء منها وتبديد أي مصادر قوة لأمنها القطري أو القومي أو أي ملمح من ملامحها السيادية.
وفلسطينيا ختم “فدا” بالدعوة مجددا لعقد مؤتمر حوار فلسطيني شامل من أجل تقييم كل التطورات والتحولات التي وقعت على مدار العامين الماضيين واتخاذ ما يلزم لمواجهة الغطرسة والعدوانية الإسرائيلية ودعم شعبنا وتعزيز صموده وتوفير كل العوامل اللازمة لحماية الحقوق الفلسطينية ولمسيرة النضال الفلسطيني المستمرة حتى العودة والحرية والاستقلال الناجز.