
كتب : خالد جادالله
جزيرة الأشباح خطة أمريكية سرية لضرب “فوردو” من قلب المحيط الهندي
في عالمٍ تزداد فيه الظلال، وتخفت فيه الأضواء خلف عناوين السياسة والدبلوماسية، هناك مسرحٌ آخر لا يراه أحد جزيرة نائية، لا تظهر على خرائط السياحة ولا تذكر في نشرات الأخبار، لكنها قد تكون نقطة البداية لحرب لا يريدها أحد. في قلب المحيط الهندي حيث لا تسمع سوى صمت الريح وصفير الطائرات.
قاعدة جوية سرّية تُعرف في الوثائق الداخلية باسم “المرآة السوداء”.
في حال فشلت الدبلوماسية، وقررت واشنطن ألا تكرر سيناريو العراق أو أفغانستان، فقد يكون الرد الأمريكي على إيران مختلفًا جذريًا هذه المرة. لا غزو، لا صواريخ عابرة للقارات، بل قاذفات شبحية تنطلق من حيث لا يتوقع أحد من جزيرة مهجورة تحوّلت إلى مخلب سري في يد البنتاغون ، المرآة السوداء ليست مجرد اسم الجزيرة التي نتحفظ عن ذكر اسمها الحقيقي لدواعٍ أمنية كانت مستعمرة بريطانية مهجورة منذ السبعينيات، حتى أعادت الولايات المتحدة ترميم مدرجها القديم، تحت غطاءٍ لوجستي يتعلق بـ”مراقبة حركة الملاحة.
لكن خلف ذلك الستار، بنيت منشأة متكاملة لاستقبال طائرات B-21 “رايدر” الجديدة، الشبحية القادرة على اختراق أكثر الدفاعات الجوية تطورًا، دون أن تُرصد
لماذا هذه الجزيرة ولماذا الآن
المنشأة النووية الإيرانية في فوردو المحصنة داخل جبل من الحجر الجيري بعمق يصل إلى 90 مترًا تعتبر من أصعب الأهداف العسكرية في العالم، القصف التقليدي لن يجدي نفعًا والهجوم البري سيكون انتحارًا لكن وفق سيناريو تسربت تفاصيله من داخل حلقة ضيقة في البنتاغون وتأكدت منه مصادر استخباراتية غربية فإن الخيار المطروح حاليًا هو تنفيذ ضربة جراحية تُنفذ في “صمت تام”، باستخدام قاذفات شبحية تنطلق من تلك القاعدة
السيناريو يعتمد على موجتين فقط:
الأولى ” قاذفتان من طراز B-21 تحلقان على ارتفاعات غير تقليدية باستخدام مسارات غير مأهولة لتفادي الرصد
الثانية ” قنابل خارقة للتحصينات من نوع GBU-57 موجهة عبر نظام ملاحة داخلي لا يعتمد على الأقمار الصناعية، لضمان عدم التشويش تلك العملية ستكون أسرع من أن تُفهم، وأقوى من أن تُرد
ما الذي قد يُفجّر التنفيذ
المسألة لا تتعلق فقط ببرنامج إيران النووي. هناك أكثر من مفتاح محتمل وهو تعاون إيراني المتزايد مع روسيا في مجال الطائرات بدون طيار وهناك مؤشرات على نقل أجهزة طرد مركزي متطورة إلى داخل فوردو
معلومات استخباراتية غير قابلة للنشر عن اختبار أجهزة نووية مصغرة في بيئات مغلقة ، كلها مؤشرات تجعل “جزيرة الأشباح” تقف على أهبة الاستعداد
رسائل صامتة وسباق مع الزمن
من المرجح أن يكون الهدف الأساسي من القاعدة في هذا التوقيت ليس فقط القصف بل أيضًا كنوع من الردع غير المعلن ولكن مجرد وجود هذه الإمكانية يخلق معادلة جديدة في ميزان القوة ، هي ليست ضربة بل همسة صامتة تقول “نراكم حتى في أعمق أنفاقكم.