الاقتصاد

حاكم  قوانغدونغ الصينية: 6.49 مليار يوان حجم تجارة المقاطعة مع مصر 

خلال مؤتمر التبادل التجاري بين خليج قوانغدونغ ومصر

دعاء زكريا

أكد وانغ وي تشونغ، حاكم مقاطعة قوانغدونغ الصينية، على الأهمية الكبيرة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع مصر والدول الأفريقية، مشيراً إلى الإمكانات الهائلة للتعاون في مختلف المجالات.

جاء ذلك خلال مؤتمر التبادل والتعاون الاقتصادي والتجاري المشترك بين منطقة خليج قوانغدونغ وهونغ كونغ وماكاو الكبرى ومصر وأفريقيا،

وقال  أن مصر كانت أول دولة عربية وأفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية، وذلك في مايو 1956، أي قبل 69 عاماً.

وأضاف أن العلاقات بين البلدين شهدت “تطوراً هائلاً” لتصل إلى “أفضل فتراتها تاريخياً”، وذلك تحت رعاية الرئيس شي جين بينغ و الرئيس السيسي، معتبرا هذه العلاقة “نموذجاً للتضامن والتعاون بين الدول النامية”.

كما أكد أن انعقاد المؤتمر المشترك في القاهرة هو تطبيق عملي للتوافق الهام الذي توصل إليه قادة الجانبين، ويوفر منصة لتعزيز الفهم المتبادل وتعميق التعاون في التجارة والاستثمار.

ولفت إلى أن قوانغدونغ شريك اقتصادي وتجاري مهم لمصر، خاصة منذ إقامة علاقة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر في عام 2014.

ونوه باللتطور “المضطرد” في التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين قوانغدونغ ومصر، موضحا أن حجم التجارة بين قوانغدونغ ومصر زاد من 16.8 مليار يوان في عام 2015 إلى 23.2 مليار يوان في عام 2024.

وأوضح أن قوانغدونغ تستحوذ على حصة كبيرة من إجمالي التجارة بين الصين ومصر تقريبا خمس القيمة، حيث بلغ حجم التجارة الثنائي أكثر من 6.49 مليار يوان محققاً نمواً بنسبة 12.4% خلال الربع الأول من العام الجاري.

وتطرق إلى أهمية منطقة خليج قوانغدونغ وهونغ كونغ وماكاو الكبرى، مشيراً إلى أنها منطقة حيوية ذات “أعلى مستوى من الانفتاح وأقوى حيوية اقتصادية” في الصين، وتضم هذه المنطقة مدينتي هونغ كونغ وماكاو الإداريتين الخاصتين، بالإضافة إلى 9 مدن في دلتا نهر اللؤلؤ بمقاطعة قوانغدونغ.

وأفاد بأن إجمالي مساحة المنطقة يبلغ 56 ألف كيلومتر مربع، ويبلغ عدد سكانها حوالي 87 مليون نسمة، ووصل إجمالي ناتجها المحلي الإجمالي إلى 12.6 تريليون يوان، وهو ما يمثل حوالي عُشر الناتج المحلي الإجمالي للصين.

وشدد على أن قوانغدونغ هي الأقرب جغرافياً بين المقاطعات الصينية إلى أفريقيا، وهي “منطقة رائدة في الإصلاح والانفتاح في الصين” ومحرك هام لتنمية منطقة الخليج الكبرى.

وأشار إلى أن الناتج المحلي الإجمالي لمقاطعة قوانغدونغ تجاوز 13 تريليون يوان العام الماضي، وأن إجمالي التجارة الخارجية بلغ 9.1 تريليون يوان، وهو ما يمثل حوالي سدس إجمالي الصين.

ولفت إلى أن قوانغدونغ احتلت المرتبة الأولى في مؤشر الابتكار الإقليمي في الصين لمدة ثماني سنوات متتالية

وتابع أن **قوانغدونغ لديها أكبر عدد من الكيانات السوقية في الصين، حيث تجاوز عددها 19 مليوناً، منها 8.35 مليون شركة، وهو ما يمثل عُشر إجمالي الشركات في الصين، وأكد أن اقتصاد قوانغدونغ يُظهر “مرونة قوية” ويقدم “قوة دافعة جديدة” للتنمية العالمية.

وعلى صعيد التعاون المستقبلي، أشار إلى إمكانيات كبيرة لتعزيز التعاون في إطار مبادرة “الحزام والطريق” وشراكة الصين وأفريقيا الاستراتيجية الشاملة. ودعا إلى تنمية “محركات نمو تجارية جديدة”، مشيراً إلى أن التجارة الإلكترونية بين قوانغدونغ ومصر تنمو بسرعة كبيرة ولا يزال لديها مساحة كبيرة للنمو**. ودعم الشركات للاستثمار في مصر وإفريقيا، وإنشاء شبكات مبيعات ومراكز عرض المنتجات في الخارج.

وسلط الضوء على عدة مجالات رئيسية للتعاون، منها: التعاون الصناعي: أشار إلى أن حجم القطاع الصناعي في قوانغدونغ يمثل ثُمن إجمالي الصين، وتمتلك 31 مجموعة صناعية كبرى، 15 منها ذات “أهمية وطنية”**. ودعم الشركات لتعزيز سلاسل التوريد الصناعية ونقل التكنولوجيا.

الطاقة الجديدة والتنمية الخضراء: أكد أن قوانغدونغ تتمتع بمزايا “رائدة” في مجالات مثل الطاقة الكهروضوئية والطاقة النووية وطاقة الرياح وتخزين الطاقة**. **وأشار إلى أن قوانغدونغ تنتج ربع السيارات الكهربائية الجديدة في الصين**. ورحب برغبة الأصدقاء المصريين في استثمار شركات قوانغدونغ في مجال الطاقة الجديدة في مصر.

الاقتصاد الرقمي: أكد أن قوانغدونغ تتميز بـ “سرعة رائدة على مستوى العالم” في تطبيقات الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي**. ودعم الشركات للمشاركة في بناء شبكات الاتصالات ومشاريع المدن الذكية في أفريقيا، وتقديم حلول واستثمارات في الذكاء الاصطناعي.

الفضاء التجاري: ذكر أن قوانغدونغ موطن لشركات بناء منصات إطلاق الصواريخ الفضائية والأقمار الصناعية البحرية**. وأعرب عن أمله في تعزيز التعاون في مجال تكنولوجيا الفضاء.

السياحة: وصف قوانغدونغ بأنها أكبر مقاطعة مصدرة للسياحة في الصين والأكثر استقبالاً للزوار الدوليين**. وأشار إلى أن “الكثير من المعالم المصرية المشهورة” تجذب عدداً متزايداً من سياح قوانغدونغ. وأعرب عن أمله في تعزيز التعاون السياحي وتنمية الأسواق السياحية المشتركة.

ورحب بالمستثمرين المصريين لتعميق التبادلات والتعاون مع قوانغدونغ وزيادة الاستثمار بها.

وأفاد أن المؤتمر شهد حضور أكثر من 40 شركة ممتازة وجمعية صناعية من قوانغدونغ، وسيتم التوقيع على عدد من “المشاريع الناضجة” خلال الحدث، معربا عن ثقته في أن التعاون الاقتصادي والتجاري والصداقة بين قوانغدونغ وأفريقيا ومصر ستواصل التطور وتقدم “مساهمات جديدة وأكبر” في بناء مجتمع مصير مشترك بين الصين وأفريقيا ومصر في العصر الجديد، بالإضافة إلى تعزيز الصداقة بين الشعبين

زر الذهاب إلى الأعلى