حماس تؤكد: الاتفاق ينهي الحرب على غزة.. وتبادل الأسرى يبدأ بعد انسحاب الاحتلال

عبدالرحمن ابودوح

أكد حازم قاسم، الناطق باسم حركة حماس في قطاع غزة، في مقابلة مع قناة الجزيرة، أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه ينهي الحرب على قطاع غزة، ويحقق طموح الشعب الفلسطيني بـ “إيقاف هذه الإبادة المسعورة”.

تفاصيل بدء عملية التبادل

أوضح قاسم أن عملية تبادل الأسرى ستبدأ بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ وإعلان الاحتلال عن ذلك. وشدد على ضرورة تهيؤ الظروف الميدانية من خلال انسحاب الاحتلال إلى الخطوط المتفق عليها.

وأشار إلى أن عمليات تبادل الأسرى ستبدأ بعد ذلك “بيوم واحد إلى عدة ساعات”، وفق ما تم الاتفاق عليه بين الأطراف وبرعاية الوسطاء والضامنين الدوليين. وأكد أن ترتيبات عملية التبادل واضحة ومتفق عليها.

تأخير إسرائيلي وتأكيد دور الوسطاء

اتهم قاسم الاحتلال بـ إعاقة عملية التبادل بعض الشيء بسبب “ظروف داخلية وصراعات حزبية وخوف نتنياهو على ائتلافه”. ومع ذلك، أبدى قاسم اطمئنانه بأن الوسطاء والضامنين من مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة سيعملون على تنفيذ الاتفاق “رغم التأخيرات في المواعيد”.

كما جدد قاسم دعوة الحركة للوسطاء للعمل على إلزام الاحتلال بتنفيذ وقف إطلاق النار وِفقاً للجداول الزمنية المتفق عليها، لضمان تمكن الفلسطينيين من العيش بعزة وكرامة، وإدخال المساعدات.

الخطوط الميدانية والصعوبات اللوجستية

تطرق قاسم إلى النقاش الذي دار حول “الخط الأصفر المعلن في خطة ترامب”، موضحاً أنه كان يتعلق بتسهيل عملية الإفراج عن الأسرى، وتم تحريكه “لاعتبارات ميدانية”. وذكر أن عملية تبادل الأسرى ستتم بعد تهيؤ الظروف الميدانية وتجهيز رجال القسام والميدان وتجميع الجنود الأسرى وغيرها من الأمور الميدانية، ثم تبدأ العمليات.

وكشف قاسم أن المرحلة الأولى تشمل تبادل الأسرى الأحياء والأموات خلال 72 ساعة. ولكنه أشار إلى احتمال ظهور صعوبات ميدانية بسبب الدمار الشامل الذي تسبب به الاحتلال، وتجريف مناطق واسعة وتغيير معالمها في قطاع غزة. وأكد أنه في حال تهيأت الظروف وتوفرت المعدات اللوجستية المناسبة “يمكن إنجاز هذا الأمر وتسليم جميع الجثامين”.

وأضاف أن الحركة وضعت الوسطاء في صورة الصعوبات الميدانية الشديدة الناجمة عن القصف العشوائي الشامل من البحر والجو والبر، وتغيير معالم مدن كاملة في القطاع. مؤكداً: “سنستمر بالنقاش مع الوسطاء حول هذه الأمور الفنية حتى تنفيذ المرحلة الأولى بشكل كامل، وسنبذل كل جهدنا لإنجاح هذا الاتفاق الوطني”.

انتهاء المرحلة الأولى

وأوضح قاسم معايير انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، والتي تتحقق بعد استيفاء الشروط التالية:

• تسليم جميع الأسرى لدى كتائب القسام (الأحياء والأموات).
• الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المتفق عليهم.
• تحقيق الانسحاب إلى الخطوط المتفق عليها.
• إدخال المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني.
• الوقف النهائي للحرب على قطاع غزة، ليبدأ الشعب الفلسطيني “صفحة جديدة من الصمود والحياة”.