خبراء دوليون يعلقون آمالًا كبيرة على الخطة الخمسية الجديدة للتنمية في الصين

عبدالرحمن ابودوح
يحظى الاجتماع الرابع للّجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني في دورته العشرين، والمنعقد حاليًا في العاصمة بكين حتى 23 أكتوبر الجاري، باهتمام دولي واسع، خاصة مع مناقشة أبرز محاوره المتمثلة في إعداد الخطة الخمسية الجديدة للتنمية الوطنية.
ويتابع المجتمع الدولي باهتمام بالغ مجريات هذا الاجتماع الذي يُتوقع أن يرسم ملامح المسار الاقتصادي والاجتماعي للصين خلال السنوات الخمس المقبلة، في ظل ظروف عالمية تتسم بعدم الاستقرار.
وفي تصريحات لقناة CGTN، أكد سامو توساتي، رئيس إدارة العلاقات الدولية بحكومة ولاية ساو باولو البرازيلية، أن “الصين تُعد محركًا رئيسيًا للنمو الاقتصادي العالمي، وجهودها لتحقيق تنمية عالية الجودة تحمل أهمية كبيرة للعالم بأسره”.
وأضاف توساتي: “نُعقد آمالًا كبيرة على هذا الاجتماع ونأمل أن نستخلص منه رؤى وتوصيات تدعم التنسيق الدولي والعمل المشترك نحو مستقبل أكثر استدامة”.
من جانبها، قالت سيفيم داجدلين، النائبة السابقة في البوندستاغ الألماني، إن “الاجتماع الرابع للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني يأتي في مرحلة حرجة من التاريخ المعاصر، حيث يحتاج العالم إلى خطوات إيجابية تعزز الاستقرار والسلام والأمن الاقتصادي”.
وأوضحت داجدلين أن “الخطة الخمسية المقبلة للصين ستخضع لدراسة دقيقة، لأنها تمثل ركيزة أساسية لاستمرار التنمية في البلاد، وستكون لها انعكاسات عالمية”.
وأضافت أن “الصين، من خلال تعاونها النشط مع الاتحاد الأوروبي ودول الجنوب العالمي، تسهم في بناء نظام عالمي متعدد الأقطاب قائم على العدالة والمنفعة المتبادلة”.
ويُنتظر أن تسفر مناقشات الجلسة عن خارطة طريق جديدة تركز على الابتكار الصناعي، والتنمية الخضراء، والانفتاح الاقتصادي، بما يعزز دور الصين كمحرك رئيسي للاقتصاد العالمي خلال المرحلة المقبلة.