دول سيلاك تعرب عن قلقها من الوجود العسكري الأجنبي وتؤكد التزامها بمنطقة خالية من النزاعات

عبدالرحمن ابودوح
أعربت 21 دولة من دول جماعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (سيلاك) عن قلقها العميق إزاء النشر الأخير لقوات عسكرية أجنبية داخل المنطقة، مشددة على ضرورة احترام المبادئ التي تُكرّس أمريكا اللاتينية والكاريبي كمنطقة سلام.
وأكدت الدول الموقعة، ومن بينها البرازيل، المكسيك، كوبا، كولومبيا، الأرجنتين، وفنزويلا، في بيان مشترك، أن وجود قوات أجنبية يتعارض مع الالتزام الجماعي المُعلن بجعل المنطقة خالية من النزاعات، كما نص عليه إعلان “أمريكا اللاتينية والكاريبي منطقة سلام”، والذي يستند إلى مبادئ احترام السيادة، ورفض استخدام القوة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وشدد البيان على أهمية تسوية النزاعات عبر الحوار والطرق السلمية، واحترام حق الشعوب في تقرير مصيرها، إضافة إلى التأكيد على تعزيز التعددية والتعاون بين الدول.
كما أشادت دول “سيلاك” بمعاهدة “تلاتيلولكو” لحظر الأسلحة النووية في أمريكا اللاتينية والكاريبي، ووصفتها بأنها محطة تاريخية جعلت المنطقة أول منطقة مكتظة بالسكان في العالم تُعلن خالية من الأسلحة النووية، ما يعكس التزام شعوبها بتحقيق الأمن الجماعي ونبذ التهديد النووي.
وفي جانب آخر، أشار البيان إلى أن الجريمة المنظمة والاتجار غير المشروع بالمخدرات يشكلان تهديداً خطيراً لاستقرار وأمن دول المنطقة، مجدداً التزام الدول الأعضاء بمكافحة هذه التحديات من خلال تعزيز التعاون الإقليمي والدولي ضمن إطار احترام القانون الدولي والاتفاقيات السارية.
وفي ختام البيان، دعت دول المجموعة إلى مواصلة العمل من أجل خلق بيئة إقليمية آمنة ومستقرة، مجددة تمسكها بالدفاع عن السلام والديمقراطية وحقوق الشعوب، كمرتكزات أساسية للتنمية الشاملة والمستدامة في المنطقة.