علاء المغربى
أكد الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ، أن انتصار مصر في مواجهة العدوان الثلاثي عام 1956 شكّل رسالة واضحة للعالم أجمع، تُجسّد صلابة المجتمع المصري ووحدته وقدرته على الدفاع عن الأرض والعِرض. وأضاف في تصريحات خاصة أن الشعب المصري صمد أمام عدوان شنّته ثلاث قوى كبرى عملت ليلًا ونهارًا لإخضاعه عسكريًا واقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا، ولا تزال بعض هذه القوى – عبر أدواتها – تحاول عرقلة مسيرة البناء والتنمية في مصر.
جاءت تصريحات شقرة خلال الندوة الثقافية الوطنية التي نظمتها المؤسسة الإفريقية للتطوير وبناء القدرات، بالتعاون مع مؤسسة الدكتور جمال شيحة للتعليم والثقافة والتنمية المستدامة، إحياءً للذكرى الـ69 لبطولات محافظة بورسعيد الباسلة، ولتسليط الضوء على الدور البطولي لأبنائها في التصدي للعدوان الثلاثي وتقديم تضحيات خالدة سجّلها التاريخ بأحرف من نور.
وشهدت الندوة حضورًا مميزًا ومداخلات ثرية، بمشاركة كل من الدكتور أحمد الصاوي، والأستاذة آمال السيد عصران، والمخرج عمرو حسين، إلى جانب الدكتور جمال شقرة، حيث استعرض المتحدثون محطات تاريخية بارزة من تلك المرحلة المفصلية، مؤكدين أهمية الحفاظ على الذاكرة الوطنية ونقلها إلى الأجيال الجديدة.
وتضمّنت الفعالية عرض فيلم تسجيلي وثّق أحداث العدوان الثلاثي، وأبرز صمود أبناء بورسعيد ودورهم الوطني في تحقيق النصر، في أجواء عكست روح الانتماء والاعتزاز بتاريخ مصر النضالي.
وتأتي هذه الندوة في إطار الدور التوعوي والثقافي الذي تضطلع به كل من المؤسسة الإفريقية للتطوير وبناء القدرات، ومؤسسة د. جمال شيحة، لتعزيز الوعي الوطني وترسيخ قيم الهوية والانتماء وإحياء المناسبات التاريخية التي أسهمت في تشكيل وجدان الأمة المصرية.
