د.وليد العليمي يكتب : شريعة الغاب الأمريكية

اليمن . بقلم : د.وليد العليمي
تصريح وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية ماركو روبيو يوم ١٢/أغسطس ٢٠٢٥م، للمذيع اليهودي سيدني روزنبرغ في برنامجه الإذاعي، يلخص لنا المشكلة والحل في القضية الفلسطينية ، حيث قال في تعليقه على خبر نية عدد من قادة الدول الغربية الإعتراف بدولة فلسطين (الحقيقة هي أن مستقبل تلك المنطقة ،لن يحدده قرار من الأمم المتحدة ،ولن يُحسم الأمر ببيان صحفي صادر عن رئيس وزراء او رئيس اي دولة ،بل سيحسم على أرض الواقع ) .،
أما المشكلة او العائق لإقامة الدولة الفلسطينية ، ووقف إطلاق النار ، ورفع الحصار عن قطاع غزة ،وإدخال المساعدات ، هي الولايات المتحدة الأمريكية ، التي إستخدمت حق النقض “الفيتو ” ضد كل مشاريع القرارات التي تبناها مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة لدواعي إنسانية ، أن وزير خارجية الولايات المتحدة المجرم ، يؤكد بكل وقاحة ان قرارات الأمم المتحدة ، وإعلان رؤساء بعض الدول الغربية عن عزمهم الإعتراف بدولة فلسطين ، لا يعني لدولته المارقة شيئاً.
وحسب تصريحه ، فقد أعلن الحل الوحيد الذي ستعترف به بلاده ، وهو الحسم على أرض الواقع ، ويقصد حق القوة ، وليس قوة الحق ، لقد صدق وهو كذوب ، فالقوة المسلحة ، والنضال المسلح هو الذي سيُفضي الي قيام دولة فلسطين ، فهذا الأفاك ،ودولته النازية ، والكيان الصهيوني الإرهابي ، لا يفهمون إلا لغة القوة ، وهذا ما تفضحه ألسنتهم ،وتصريحاتهم .
هذه رسالة وزير خارجية الولايات المتحدة ، لحكام العرب المطبعين ، ولدعاة السلام ، إنها سيف الحقيقة ،الذي حطم إدعاءات الديمقراطية ، والعدالة ، والحرية ، والإحتكام الي المفاوضات ، والقانون الدولي ، وإحترام سيادة أهل الأرض وحقهم في الحياة .والعيش بسلام .
إن الحسم على أرض الواقع” الذي صرح به البلطجي روبيو” ، هو سلاح المقاومة الفلسطينية الذي يسعون الي نزعه ، إن سلاح المقاومة ،هو العائق الوحيد ،المتبقي ،أمام الوحش الصهيو -أمريكي الذي يرغب في إفتراس المنطقة العربية من النيل الي الفرات ، والذي صرح على لسان نتنياهو للقناة الصهيونية “اي ٢٤” قائلا ً:-[أشعر أنني في مهمة تاريخية وروحانية ،فأنا مرتبط جداً برؤية “إسرائيل الكبري”،التي تشمل فلسطين والأردن وسوريا ولبنان ومصر].