الرئيسيةمنوعات

حركة إزالة الكربون..التكنولوجيا التي تنقذ كوكب الأرض من الاحتباس الحراري

تكشف تكنولوجيا إزالة الكربون عن أسرارها في تحويل الهواء الملوث إلى مستقبل أخضر

كتب: خالد جادالله

في قلب الأزمة البيئية العالمية حيث يحاصرنا الغبار الأسود ويدق ناقوس الخطر ارتفاع درجات الحرارة تظهر أمامنا تكنولوجيا إزالة الكربون كالمفتاح الذهبي لإنقاذ كوكبنا ولكن ماذا لو أخبرتك أن هناك طريقة لم تكشف للعامة بعد تجمع بين العلم المتقدم وهذا ليس خيالاً علمياً، بل واقع جديد يعيد رسم مستقبل البيئة والاقتصاد العالمي وكيف يمكن لهذه التكنولوجيا أن تحدث تغير في معركتنا ضد التلوث وتغير المناخ

 

تكنولوجيا إزالة الكربون اكتشاف جديد لتغيير موازين المعركة المناخية

في ظل التحديات البيئية التي تهدد كوكب الأرض، برزت تكنولوجيا إزالة الكربون كأحد الحلول الواعدة  و الأكثر تأثيراً في تقليل الانبعاثات الضارة التي تسهم في الاحتباس الحراري و لكن الجديد و المبتكر في هذا المجال ليس مجرد التكنولوجيا نفسها،بل هو دمجها بطريقة ذكية وتحويلها إلى حركة بيئية ضخمة على مستوى العالم.

ما هي تكنولوجيا إزالة الكربون

هي مجموعة من التقنيات الحديثة التي تهدف إلى سحب غاز ثاني أكسيد الكربون (CO₂) – وهو الغاز الرئيسي المسبب للاحتباس الحراري من الغلاف الجوي وتخزينه بطريقة تمنع عودته إلى الجو بالإضافة إلى أنها محاولة عكس ضرر تراكم لعقود طويلة عن طريق ابتلاع الهواء الملوث وتنقيته وهذا المجال لم يعد مجرد أفكار في أوراق بحثية إنه يتحول إلى صناعة جديدة قد تصبح الأهم في القرن الـ21.

 

كيف تخرج الكربون من الهواء

الالتقاط المباشر من الجو تشبه المكانس العملاقة التي تمتص الهواء و تفرزه وتحبس CO₂ في خزانات تحت الأرض ولكن التحدي أن تكلفة كل طن قد تصل إلى 600 دولار بالإضافة إلى قدرتها على إحياء التربة الميتة من خلال أساليب الزراعة القديمة التى  تعود بروح جديدة و تقنيات تجعل التربة تلتهم الكربون وتخزنه بدلاً من أن تطلقه وهناك مزارع تتحول إلى مصافي طبيعية و ايضآ أبراج الطحالب والطحالب المعدلة جينيًا وهي خلايا ضوئية تلتهم الكربون بسرعة خارقة أسرع من أي شجرة وتزرع على أسطح المباني والتخزين الجيولوجي عن طريق حقن الكربون داخل طبقات الصخور العميقة في الأرض ليظل معزولًا لآلاف السنين و التثبيت المعدني لها وتفاعل كيميائي يحول ثاني أكسيد الكربون إلى حجر صلب غير ضار

 

لماذا لا تعرف عنها شيئًا

لأن من يمتلك هذه التكنولوجيا يمتلك مستقبل السوق والمنافسة الآن ليست فقط بيئية بل اقتصادية وجيو سياسية ومن يسبق إلى تطوير هذه الحلول سيبيع التكنولوجيا التي تنقذ الأرض ولهذا فإن كبرى الشركات اليوم  من وادي السيليكون إلى المليارديرات البيئيين يتسابقون في صمت

هل هي خدعة أم أمل

منتقدو هذه التكنولوجيا يقولون هي مجرد وسيلة لتبرير الاستمرار في التلوث أما مؤيدوها فيرونها الملاذ الأخير لكن الحقيقة أن التكنولوجيا وحدها لن تنقذنا بل الطريقة التي نستخدمها بها بالإضافة إلى أن العلماء متفقون على أمر واحد وهو أن إزالة الكربون وحدها لا تكفي لكن بدونها من المستحيل تحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ بمعنى آخر هي جزء من الحل لكنها ليست الحل كله

 

لماذا نحتاج إليها

لأن خفض الانبعاثات وحده لم يعد كافياً لإيقاف التغير المناخي والعالم بحاجة إلى إزالة الكربون الزائد الموجود في الجو بالفعل لتجنب كوارث مناخية مستقبلية

 من يمول هذه التكنولوجيا

الشركات التكنولوجيا العملاقة هي أول من استثمر فيها مثل مايكروسوفت، أمازون، غوغل، وأيضاً مستثمرين أفراد مثل بيل غيتس والسبب ليس فقط من أجل البيئة بل لأن سوق الكربون السالب أصبح يقدر بمليارات الدولارات في المستقبل

هل هناك مخاوف أو مخاطر

نعم و أهمها الاعتماد الزائد على إزالة الكربون بدلاً من تقليل الانبعاثات والتكلفة العالية مقارنة بالحلول الأخرى وعدم وضوح من يملك حق الهواء النظيف في المستقبل وهناك بعض النشطاء البيئيين يصفونها بأنها خدعة خضراء تستخدم لتجميل صورة الشركات الكبرى التي لا تزال تلوث الكوكب

وفي النهاية نحن نعيش لحظة حاسمة في تاريخ الكوكب وتكنولوجيا إزالة الكربون قد تكون الأمل الأخير أو آخر محاولة لتأجيل النهاية إن القرار ليس في يد العلماء وحدهم بل في يد الشركات والمجتمعات وربما قارئي العزيز القرار يعود إليك

زر الذهاب إلى الأعلى