رئيس المطابع الأميرية:العمل الجاد والتعاون النقابي أساس تطوير منظومة المؤسسات الإنتاجية


كتب محمد عوض
أكد أشرف إمام، رئيس مجلس الهيئة العامة للمطابع الأميرية، أن الارتقاء بمنظومة العمل داخل المؤسسات الإنتاجية يعتمد في الأساس على ترسيخ ثقافة العمل الجاد والالتزام الكامل بمعايير الجودة، بما يعكس الدور التاريخي للمطابع الأميرية في خدمة الدولة ومؤسساتها.
وقال إمام إن نجاح أي مؤسسة لا يتحقق إلا من خلال التعاون المستمر مع التنظيم النقابي، باعتباره شريكًا أساسيًا في دعم حقوق العاملين وتحقيق بيئة عمل مستقرة، مشددًا على أهمية الشفافية وتكامل الأدوار بين الإدارة والعاملين.

وأشار إلى أن المطابع الأميرية تحرص دائمًا على إيجاد علاقات متوازنة مع جميع الجهات، في إطار من الاحترام المتبادل والمسؤولية المشتركة، بما يضمن استمرار مسيرة التطوير وتعزيز القدرة الإنتاجية.
وأضاف رئيس مجلس إدارة المطابع الأميرية أن الحفاظ على مكتسبات المؤسسة يبدأ من الالتزام الصارم بمبدأ التوازن بين الحقوق والواجبات، مؤكدًا أن كل العاملين شركاء في النجاح ومسؤولون عن دعم مسار التحديث الذي تشهده المطابع.

جاء ذلك خلال فعاليات النسخة الثانية من الدورة التثقيفية التي تُنظمها النقابة العامة للصحافة والطباعة والإعلام والثقافة، برئاسة مجدي البدوي نائب رئيس اتحاد عمال مصر، تحت عنوان: “اعرف قواعد عملك”، وذلك بحضور هاني سيد أمين عام نقابة الصحافة والإعلام، وحسين عبد العال أمين صندوق النقابة، ووحيد عثمان أمين عام نقابة الصناعات الهندسية والمعدنية، ولفيف من القيادات النقابية للعاملين بالصحافة والإعلام والثقافة والآثار والصناعات الهندسية والمعدنية.
وتابع عبد الرحمن عبد الغني، رئيس نقابة الصناعات الهندسية والمعدنية، مؤكدًا أهمية التثقيف بالقوانين واللوائح المنظمة لدولاب العمل باعتباره الشريان الحيوي نحو تحقيق أهداف التنظيم النقابي القائم على حماية الحقوق المشروعة لجموع الطبقة العاملة، وتعظيم القيمة المضافة لمهارات القائد النقابي من أجل إيجاد علاقات متوازنة بين أطراف الإنتاج.
وذهب فتحي عبد اللطيف، عضو مجلس النواب ورئيس الاتحاد المحلي لنقابات عمال الإسكندرية الأسبق، إلى أن منظومة التثقيف هي الركيزة الرئيسية نحو قوة ووحدة المنظمات النقابية، وهي القوة الناعمة التي يحصد من خلالها العمال حقوقهم المشروعة، وتعمل على توفير أقصى درجات الاستقرار والأمان الوظيفي.
ومن جانبه أكد الدكتور أسامة عبد الفتاح، عميد معهد التربية العمالية سابقًا ورئيس الاتحاد العربي للتدريب التربوي، أن تطوير مهارات القيادات النقابية أصبح ضرورة ملحّة في ظل المتغيرات المتسارعة في سوق العمل، مشيرًا إلى أن النقابات القوية تُبنى على كوادر واعية تمتلك القدرة على التفاوض، وتحليل القضايا العمالية، والدفاع عن حقوق العمال وفق الأطر القانونية.
وأوضح عبد الفتاح خلال كلمته أن برامج التدريب الحديثة تركز على تنمية مهارات القيادة والتواصل، لافتًا إلى أن القائد النقابي الفعال هو القادر على اتخاذ القرارات الحاسمة وتمثيل العمال بشكل مهني، إضافة إلى إشراك الأعضاء في صنع القرار وتعزيز العمل الجماعي.
وشدّد على أهمية مهارات الاستماع والإقناع، لأنها أساسٌ في فهم مشكلات العمال والعمل على حلها.
وأكّد أن المهارات التحليلية والتنظيمية تمثل محورًا رئيسيًا في العمل النقابي، من حيث القدرة على تنظيم الاجتماعات والفعاليات وإدارة الملفات العمالية بشكل منهجي، إلى جانب امتلاك مهارة التحليل النقدي وتقييم المواقف بشكل موضوعي يساعد على اتخاذ قرارات سليمة.
ونوّه إلى أن بناء العلاقات عنصر أساسي لنجاح النقابات، سواء من خلال تعزيز الثقة بين الأعضاء، أو تطوير التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والجهات الحكومية وأصحاب الأعمال لتحقيق مصالح مشتركة. كما أن العمل الجماعي داخل النقابة هو الضمان الحقيقي لتحقيق أهدافها.
وفيما يتعلق بالجانب القانوني، أكد عبد الفتاح أن الوعي بالقوانين والأنظمة المنظمة للعمل النقابي والعمالي يشكّل قاعدة أساسية لأي قائد نقابي، لأنه يمكّنه من الدفاع عن حقوق العمال، وتقديم الدعم والمشورة لهم، وتوجيههم إلى السبل القانونية المناسبة في حال وجود أي تجاوزات.
وأضاف رئيس الاتحاد العربي للتدريب التربوي أن إيمان القائد النقابي بالاستثمار في العنصر البشري من خلال التدريب والتثقيف هو الطريق الأهم، وأحد الركائز الأساسية لتطوير العمل النقابي وتعزيز دوره في حماية حقوق العمال وتحسين بيئة العمل في مختلف القطاعات.




