رئيس وحدة مكافحة غسل الأموال: الذكاء الاصطناعي يعزز جهود مواجهة تمويل الإرهاب

أكد المستشار أحمد سعيد خليل، رئيس وحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، أن الذكاء الاصطناعي يمثل أداة فعالة في مكافحة الجرائم المالية، على الرغم من أن بعض العناصر الإجرامية قد تستغله في أنشطتها غير المشروعة.

جاء ذلك في كلمته الافتتاحية للمنتدى العربي الأول للذكاء الاصطناعي، الذي تستضيفه مدينة العلمين الجديدة، والذي يهدف إلى توحيد الرؤى العربية في مجال الذكاء الاصطناعي.

وأوضح خليل أن التقدم التكنولوجي الكبير، وتحديدًا في مجال الذكاء الاصطناعي، ساهم بشكل كبير في دعم جهود مكافحة جرائم غسل الأموال والجرائم المرتبطة بها وتمويل الإرهاب. وأضاف أن الذكاء الاصطناعي يعزز نظم العدالة الجنائية من خلال قدرته على تحديد وتقييم وإدارة المخاطر بشكل أسرع وأكثر دقة.

وأشار رئيس الوحدة إلى أن المؤسسات المالية ووحدات التحريات المالية بدأت في الاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي في إطار جهودها لمكافحة الجرائم المختلفة. ولفت إلى أن هذا الأمر قد أكدته تقارير صادرة عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وكذلك مجموعة العمل المالي.

وأضاف أن الذكاء الاصطناعي يساعد المؤسسات المالية على تحديد المخاطر بشكل أفضل، ويعزز فعالية عمليات جمع البيانات ومعالجتها، كما يزيد من سرعة المدفوعات ويساعد في مراقبة المعاملات المشبوهة بكفاءة. وشدد على ضرورة أن تواكب الدول العربية التطورات التكنولوجية وأن تضع أُطرًا قانونية لتعظيم الاستفادة من هذه التقنيات.

مصر تتقدم بمبادرة لإنشاء مجلس عربي للذكاء الاصطناعي

كشف الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عن تقدم مصر بمبادرة لإنشاء مجلس عربي متخصص للذكاء الاصطناعي تحت مظلة جامعة الدول العربية. ويهدف هذا المجلس إلى تنسيق المواقف العربية في المنتديات الدولية وتوحيد الجهود الإقليمية في هذا المجال.

من جانبه، أكد وزير الاتصالات الأسبق، عاطف حلمي، أن المنتدى يوفر منصة لمناقشة التوازن بين تحقيق التنمية والحفاظ على الأمن القومي العربي. وشدد على أن الأمن السيبراني أصبح دعامة أساسية للتحول الرقمي، خاصة في ظل التحديات الأمنية الراهنة.