منوعات

رائدة الصحافة المصرية “روزا اليوسف” ضيفة معرض القاهرة الدولي للكتاب

دعاء زكريا

في إطار فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56، وضمن محور “المصريات”، شهدت قاعة العرض ندوة لمناقشة كتاب “روزا اليوسف رائدة الصحافة المصرية”؛ للكاتبة والروائية ميرفت البربري، بحضور الكاتب الصحفي؛ محمود زيدان، أدار الندوة الكاتب ياسين غلاب.

افتتح غلاب؛ الندوة؛ بالتأكيد على أهمية الكتاب الذي يُقدم للقارئ خلاصة تجربة “روزا اليوسف”، مشيرًا إلى أنه يُمثل نموذجًا مُهمًا للمعرفة الموثقة التي تحتاجها الأجيال الجديدة، في مقابل المعلومات غير الموثقة التي يمكن العثور عليها عبر الإنترنت؛ وأوضح أن الكتاب يستعرض محطات مختلفة من حياتها ، منذ نشأتها وحتى اشتباكاتها السياسية، وتجاربها العملية، وزيجاتها، إضافة إلى علاقتها بكل من: محمد حسنين هيكل؛ ويوسف وهبي.

ومن جانبه، قال الكاتب الصحفي محمود زيدان: “إن مؤسسة روزا اليوسف؛ كانت منبعًا للتجديد في الصحافة المصرية، وإن الكتاب لم يقتصر على تقديم سيرة مؤسِّستها، بل كشف أيضًا ملامحها الإنسانية والشخصية؛ و روزا اليوسف؛ قد اقتحمت عالم المسرح والفن في وقت صعب، دون دعم أسري، وهو ما يعكس شخصيتها الطموحة والمتمردة؛ كما تحدّت روزا؛ محاولات يوسف وهب؛ي للسيطرة عليها، وفضّلت خوض تجربة الصحافة؛ رغم راتبها الكبير في المسرح،

وأكد زيدان؛ أن روزا اليوسف: كانت نموذجًا للعقلية المستنيرة، حيث استوعبت جميع الأفكار رغم معارضتها لبعضها.

كما أشار إلى دورها المحوري في تطور فن الكاريكاتير في مصر، وإسهاماتها الرائدة في الصحافة، حيث كانت تراهن دائمًا على الجمهور، وهو ما قادها للنجاح.

كما أوضحت الكاتبة ميرفت البربري؛ أن الكتاب يُمثل جهدًا توثيقيًا عن شخصية “روزا اليوسف”، المعروفة أيضًا باسم “فاطمة اليوسف”، خاصة مع احتفاء مؤسسة “روزا اليوسف”؛ بمرور 100 عام على تأسيسها؛ وأكدت أنها استندت في كتابها إلى “كتاب الذكريات”، الذي يُعد أحد أهم المصادر عن حياتها، رغم أن “إحسان عبد القدوس”، نجل “روزا اليوسف”، أشار إلى أنه ينقصه العديد من الحكايات، ما دفعها إلى محاولة تقديم صورة أكثر اكتمالًا عن هذه الشخصية الاستثنائية.

كما تناولت الندوة تفاصيل  موضوع الكتاب،  من حياة روز اليوسف حيث نشأت في لبنان من أب تركي مسلم وأم سورية ثم ربتها أسرة مسيحية بعد وفاة أمها وسفر أبيها، ولكنهم أعطوها لصديق العائلة ليسافر بها إلى البرازيل، وهنا تخبرها الخادمة بحقيقتها أنها مسلمة وأبوها تركي،وأثناء الرحلة ترسو السفينة على شواطئ الإسكندرية وتهرب من السفينة ثم تصل إلى القاهرة وهي طفلة وحيدة بلا مأوى ولا أسرة، فيتعرف عليها إسكندر فرح ويضمها إلى بناته، وعن طريق فرقته المسرحية تدخل عالم الفن وتتدرج فيه إلى أن تصبح أشهر ممثلة مسرح وتلقب بسارة برنار الشرق، وتتزوج زكي طليمات ثم تغير مسارها إلى الصحافة لتنشئ مجلة روز اليوسف عام ١٩٢٥ وتصبح رائدة في مجال الصحافة، ثم تتزوج من محمد عبد القدوس وتنجب إحسان عبد القدوس ثم ينفصلان وتتزوج من حفيد قاسم أمين، لتكون بتحررها واعتمادها على نفسها هي نبوءة جده قاسم أمين محرر المرأة، وتنتهي حياتها تحت وطأة المرض عام ١٩٥٨.

زر الذهاب إلى الأعلى