كتبت – رندة نبيل رفعت
في تكريم عالمي جديد يؤكد مكانته كرمز دولي لحماية التراث الإنساني، اختارت الأكاديمية الأثرية بروما، وهي إحدى أقدم المؤسسات العلمية في أوروبا، عالم المصريات الشهير د. زاهي حواس كعضو شرفي، ومنحته دبلومة العضوية الفخرية، تقديرًا لعقود من الإنجازات والاكتشافات التي أعادت مصر القديمة إلى صدارة المشهد الثقافي العالمي.
التكريم جاء خلال احتفالية علمية مرموقة أقيمت في العاصمة الإيطالية، بحضور نخبة من علماء الآثار والمؤرخين الأوروبيين، تزامنًا مع المحاضرة الخاصة التي ألقاها د. حواس في المتحف المصري بتورينو، أقدم وأهم متحف للآثار المصرية خارج مصر.
في محاضرته، استعرض حواس فصولًا من كتابه الجديد “الرجل ذو القبعة” الذي صدر حديثًا باللغة الإيطالية، متناولًا رحلته الطويلة مع الآثار، من صحراء سقارة إلى وادي الملوك، مرورًا بأسرار الفراعنة والاكتشافات التي شغلت العالم.
“عندما يتحدث زاهي حواس عن مصر، يصمت الجميع ليستمع إلى التاريخ حيًا”
هكذا وصفه د. كريستيان جريكو، مدير المتحف المصري بتورينو، في كلمته التقديمية التي أشاد فيها بإسهامات حواس في تعزيز الوعي العالمي بالحضارة المصرية.
الفعالية شهدت إقبالًا جماهيريًا واسعًا من الإيطاليين وعشاق الآثار، الذين تفاعلوا مع قصص وكواليس الاكتشافات الأثرية، وطرحوا أسئلتهم حول المومياوات الملكية وتفاصيل الحفائر الجديدة في مناطق سقارة والفيوم والأقصر.
في ختام اللقاء، أقيم توقيع خاص لكتاب “الرجل ذو القبعة”، حيث حرص العشرات من الحضور على اقتناء نسختهم الموقعة، في مشهد احتفالي يعكس المكانة الاستثنائية التي يحظى بها حواس لدى الجمهور الأوروبي.
جولة علمية دولية
ويأتي هذا التكريم ضمن جولة علمية دولية يقوم بها د. زاهي حواس في عدد من المدن الإيطالية، تهدف إلى تعزيز الحوار الثقافي والترويج للآثار المصرية كإرث حضاري عالمي، لا يزال يحتفظ بأسراره ودهشته عبر العصور.
