
أيمن عامر
حظي البيان الصادر عن لقاء القادة الدينيين لمسلمي دول أعضاء منظمة “بريكس” بترحيب واسع وردود فعل إيجابية في عدد من الدول
والمنظمات الدولية، نظرًا لما تضمنه من دعوات لتعزيز القيم الروحية والأخلاقية، والحفاظ على التنوع الثقافي والديني، ودعم التعاون المشترك بين الشعوب.
وأكدت العديد من الأوساط الفكرية والسياسية أن البيان يعكس روح الإسلام القائمة على الاحترام المتبادل والأخوة والتعايش السلمي، ويعبر عن دور مؤثر للمكوّن الروحي في تعزيز التقارب بين شعوب المنظمة.
وأشاد مراقبون بمواقف القادة الدينيين التي شددت على أهمية حماية الأسرة باعتبارها نواة المجتمع، والتحذير من المخاطر التي تهدد كيانها، إضافةً إلى الدعوة إلى وضع أطر أخلاقية لاستخدامات الذكاء الاصطناعي بما يخدم الإنسانية ويحافظ على قيمها.
كما لاقى تأكيد البيان على مناهضة الكراهية والتطرف والإرهاب وتحرير الأديان من أي صور للازدراء دعمًا دوليًا، إذ رأت فيه منظمات دينية وإنسانية خطوة رائدة نحو تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، بما يرسخ التعاون البنّاء داخل إطار “بريكس”.
وفي السياق نفسه، ثمّن المشاركون تقدير القادة الدينيين لجهود حكومات روسيا والإمارات والبرازيل في تنظيم المنتدى ودعم التفاهم بين الشعوب، مشيرين إلى أن مثل هذه المبادرات تمثل إضافة نوعية لمسيرة الحوار العالمي من أجل السلام والعدالة والازدهار.
ويرى محللون أن هذا البيان يعزز مكانة “بريكس” كمنصة متعددة الأقطاب، لا تقتصر على الاقتصاد والسياسة فحسب، بل تمتد إلى بناء نموذج إنساني وأخلاقي عالمي قائم على التعاون والتنوع الثقافي والديني.