كتبت :إيمان خالد خفاجي
يشهد تحولًا بصريًا لافتًا، فبعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على افتتاحه، بدأت جدرانه الخرسانية تتحول إلى لوحة فنية عملاقة بفضل روبوت رسام جداريات. هذا المشروع الطموح، الذي كان قد ألمح إليه الرئيس التنفيذي إيلون ماسك سابقًا، يهدف إلى مزج الفن المعاصر بالطابع التكنولوجي المتقدم للشركة.
من فكرة إلى واقع
في فيديو نشرته الشركة مؤخرًا، يظهر الروبوت وهو يعمل ببراعة على طباعة رسومات جرافيتي ضخمة على الأسطح الخارجية للمصنع. وفقًا للمهندس فينسنت كراوس، الذي يقود تصميم مكان العمل في المصنع، فإن الفكرة بدأت بتعاون مع فرق جرافيتي محلية، لكن لتغطية المساحة الهائلة، كان لا بد من الاستعانة بحل تكنولوجي مبتكر.
كيف يعمل الروبوت؟
الروبوت، الذي طورته شركة ناشئة، يتألف من جزأين أساسيين: رأس طباعة يحمل ما يصل إلى 12 علبة طلاء، وآلية رفع دقيقة تعتمد على كابلات من مادة كيفلر. يقوم الروبوت برش ملايين النقاط الصغيرة على الجدار، مستخدمًا مراوح لدفع نفسه برفق نحو السطح، مما يسمح له بإنتاج جداريات معقدة بدقة عالية.
فن مستوحى من برلين وتيسلا
يؤكد كراوس أن التصاميم مستوحاة من روح مدينة برلين، ولكنها تحمل أيضًا لمسات خاصة بمنتجات تسلا والمصنع نفسه. المشروع ما زال في مراحله الأولى، والهدف منه هو خلق بيئة عمل إبداعية تعكس الهوية المحلية والعالمية للشركة في آن واحد.
يُذكر أن مصنع تسلا في برلين، الذي افتُتح رسميًا في عام 2022، يمتد على مساحة شاسعة تبلغ حوالي 3 كيلومترات مربعة، ويعمل به نحو 12 ألف موظف، ويُعد الآن مركزًا رئيسيًا لإنتاج السيارات الكهربائية في أوروبا.
