منوعات

نحن لا نهرب من المنافسة نحن نُشعلها سامسونغ مستعدة أكثر من أي وقت مضى

Galaxy Z Fold 7 الجهاز الرائد المخصص للباحثين عن شاشة بحجم تابلت في جيب الجاكيت

كتب: خالد جادالله

الهواتف تطوي المستقبل سامسونغ تُشعل شرارة السباق قبل أن تدخله آبل وفي عالم التكنولوجيا المتقلبة، لا ينتظر الزمن أحدًا ومن بين طيّات الزجاج والمعادن، ينبثق فصل جديد من فصول معركة عملاقة على شكل هواتف قابلة للطي

 

 

لكن المفاجأة ليست في الفكرة بل في التوقيت فبينما تترقّب العيون ما ستفعله آبل قررت سامسونغ أن تكتب المشهد الأول وحدها وبقلمها الخاص ،فما الذي حدث لتستحق هذه الأجهزة كل هذا الضجيج
ولماذا يرى البعض أن اللحظة التي نعيشها اليوم قد تكون نقطة تحوّل في صناعة الهواتف الذكية إلى الأبد

إطلاق ثلاثي يُربك الموازين

 

بخطوة غير متوقعة أعلنت سامسونغ عن ثلاثة أجهزة دفعة واحدة من سلسلة Galaxy Z، مصممة بدقة لتُغير مفاهيم الطَيّ كما نعرفها

Galaxy Z Fold 7 الجهاز الرائد المخصص للباحثين عن شاشة بحجم تابلت في جيب الجاكيت بسعر يقارب 2000 دولار

Galaxy Z Flip 7  بتصميم أيقوني ومرونة فريدة، بسعر 1100 دولار

Galaxy Z Flip 7 FE  نسخة اقتصادية أكثر جرأة وابتكارًا، بسعر 900 دولار فقط

ما يُميز هذه الأجهزة ليس فقط التصميم الجديد، بل الرسالة سامسونغ لا تُجدد فقط بل تُعلن بدء عصر جديد

أنحف.. أخف.. أذكى

Fold 7 لم يعد هاتفًا يُوصف بـ الضخم، فقد انخفضت سماكته إلى 8.9 ملم فقط عند الطي  وهو رقم يضعه بين أنحف الهواتف القابلة للطي في التاريخ
أما الشاشة، فقد كبرت واتسعت واكتسبت متانة إضافية بفضل الزجاج فائق النحافة الجديد وطبقات الحماية المطورة، لتمنح المستخدم تجربة أقرب إلى شاشة كمبيوتر مصغرة بين يديه

Flip 7، من جهته لم يعد مجرد هاتف صغير بتصميم لطيف بل أصبح محركًا فائق الذكاء مدعومًا بأحدث تقنيات المعالجة والذكاء الاصطناعي مع شاشة خارجية أكبر من ذي قبل بقياس 4.1 بوصة، تحيط بالكاميرا وتستجيب بأناقة لاحتياجات المستخدم

الذكاء الاصطناعي لم يعد ميزة بل جوهر

ربما الجديد الأخطر ليس في الهيكل المعدني أو الشاشات القابلة للانحناء بل في العقل الذي يُدير هذه الهواتف ، سامسونغ قامت بدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي ليس فقط لتحسين الكاميرا أو البطارية، بل لتكون جزءًا من كل شيء

تفاعل بدون لمس مساعد ذكي يعمل حتى والهاتف مغلق

البحث داخل الألعاب أو التطبيقات برسمة بسيطة

توصيات، واقتراحات، وتعلم ذاتي من سلوك المستخدم ولعل ما يزيد الأمر إثارة هو أن كل تلك الميزات المجانية بالكامل و على الأقل حتى إشعار آخر

قوة العتاد توازي الذكاء

الهاتف الأضخم،Fold 7 يأتي مزودًا بمعالج Snapdragon 8 Elite الجبار مدعوم بكاميرا رئيسية تصل دقتها إلى 200 ميغابكسل وتجربة تصوير تحاكي الكاميرات الاحترافية في جهاز يمكنك طيه في راحة يدك أما Flip 7، فهو أول هاتف رئيسي من سامسونغ يعمل بمعالج Exynos 2500، في محاولة واضحة لاستعادة الهيمنة على صناعة المعالجات وتقليل الاعتماد على شركات خارجية

طيّ الهواتف طيّ للمعايير القديمة

برغم كل هذا التقدم لا تزال الأجهزة القابلة للطي تشكل أقل من 5% من سوق الهواتف الذكية العالمي لكن المؤشرات بدأت تتغير والمستخدمون الذين كانوا يخشون من المتانة أو يشتكون من الوزن والسماكة، عادوا للتفكير مجددًا، خصوصًا بعد الجيل السابع الذي يُعيد تعريف ما يعنيه أن تمتلك هاتفًا ذكيًا في 2025

 صيف ساخن وسوق أكثر سخونة

الموسم الحالي لن يكون عاديًا. المنافسة باتت ثلاثية الأبعاد سامسونغ تبدأ أولاً

غوغل تستعد لإطلاق هاتف قابل للطي من عائلة Pixel

والعالم يترقب دخول آبل، الذي قد يُقلب المعادلة رأسًا على عقب

لكن رغم الضجيج، يبدو أن سامسونغ مستعدة أكثر من أي وقت مضى فكما قال أحد كبار مسؤوليها
نحن لا نهرب من المنافسة نحن نُشعلها

زر الذهاب إلى الأعلى