مقالات الرأي

سفارة أوكرانيا تحتفل بالاستقلال وتتحدث عن مسارها نحو أوروبا.. مقال

احتفلت سفارة أوكرانيا بالقاهرة، اليوم الخميس بعيدها الوطني في 24 أغسطس كل عام، وقالت إن ذكرى الاحتفال تأتى بعد أن استعادت استقلالها في 1991.

وأرسلت سفارة أوكرانيا، في القاهرة، مقالا عممته على وسائل الإعلام، وعلى مسؤوليتها، قالت فيه، إنه تم التأكيد على إرادة شعبها في الاستفتاء العام بأغلبية ساحقة “أكثر من 90%” من سكانها، ومن ثمّ اعترفت بها جميع دول العالم، وأقامت علاقات دبلوماسية مع كافة أعضاءالمجتمع الدولي.

وأشار المقال إلى أن احتفائها بعيد الاستقلال يتزامن مع احتفال جمهورية مصر العربية، منذ حوالي الشهر، حيث احتفل الشعب المصرى بعيده القومي وثورة 23 يوليو، وهو اليوم الذي مهد لإعلان الجمهورية قبل 71عاما، مشيره ، ولكن اختلفت ظروف الاحتفال في أوكرانيا وللعام الثاني على التوالي بسبب الحرب المندلعة على أراضيها.

ووفق المقال، فإن الأعياد الوطنية تحتل مكانة خاصة في التقويم الوطني لكل شعب، حيث أنها ترمز إلى إنجاح تطلعاته الخالصة نحو تقرير المصير وتعكس الأحداث البارزة الفارقة في تاريخ بناء الدولة الخاص به وتمثل مرحلة جديدة في جهوده الرامية إلى تحقيق الرخاء والتنمية والتقدم.

والشعب الأوكرانى، خاض مثل الشعب المصري مسيرته للتحرر الوطني بعد الحرب العالمية الأولى، عندما حصلت أوكرانيا مع شعوب أخرى بما فيها مصر على استقلالها لأول مرة من الإمبراطوريات السابقة، والتي استمرت لفترة قصيرة نحو 4 سنوات من 1917 إلى 1921.

وبعد انتخابات ٢٠٠٤ ، اندلعت الثورة البرتقالية السلمية، ومنذ ذلك الحين، بدأت أوكرانيا حركة هادفة وعملية للتقارب مع أوروبا، والتي حققت على الفور نتائج إيجابية مهمة مثل تحسين مستوى معيشة الشعب الأوكراني بشكل كبير والحصول على مساحة كبيرة من حرية التعبير وتقليص مستوى الفساد وإطلاق الإصلاحات السياسية والاقتصادية المهمة الأولى.

وعلى الرغم من وجود هذه التحديات أعطى الشعب الأوكراني الأفضلية للاندماج النشط مع أوروبا، وبداية من مارس 2014 وقعت أوكرانيا اتفاقية بشأن العضوية المنتسبة في الاتحاد الأوروبي، وفي عام 2016 دخل اتفاق أوكرانيا للانضمام لمنطقة التجارة الحرة العميقة والشاملة والموقع بينها وبين الاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ.

كما تم دمج أوكرانيا بالكامل في الفضاء الاقتصادي للاتحاد الأوروبي، جلب على الفور عددًا من النتائج الإيجابية من تطور الأعمال وزيادة إيرادات الميزانية وتم تنفيذ العديد من المشاريع المشتركة الناجحة مع أوروبا، وتحقق تحسن في رفاهية السكان واستمرت التحولات نحو الديمقراطية بشكل متزايد على جميع المستويات، وتم تحديث تشريعات مكافحة الفساد، واعتماد معايير الاتحاد الأوروبي الأخرى.

وفي يونيو 2017 دخل نظام الإعفاء من التأشيرة مع الاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ، وفي سبتمبر أصبحت أوكرانيا عضوا مشاركا في الاتحاد الأوروبي، وفي عام 2019 تم تحديد مسار الانضمام الكامل إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلنطي وأصبح الدستور الأوكراني ينص على ذلك، وعام 2021 تم التوقيع على اتفاقية مناطق طيران مشتركة بين كييف والاتحاد الأوروبي.

ونجحت أوكرانيا في الوفاء بالإصلاحات الاقتصادية الهامة المطلوبة لعمليات الاندماج مع الاتحاد الأوروبي، وزادت الاستثمارات، وتم تنفيذ العديد من مشاريع البنية التحتية. وشهدت أوكرانيا طفرة في البناء، وأصبح الإسكان الجيد في متناول المواطنين العاديين وفي متناول الجميع، وارتفع مستوى الرفاه العام، في عام 2022 حصلت أوكرانيا على وضعية الدولة المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي.

المقالة تعبر عن رأي سفارة أوكرانيا بالقاهرة ولا تمثل رأي الموقع أو القائمين عليه

زر الذهاب إلى الأعلى