شي جين بينغ وماكرون يؤكدان تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الصين وفرنسا

أيمن عامر
أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ، اليوم، محادثات رسمية مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يزور الصين في إطار زيارة دولة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية ومناقشة القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك.
دولتين رئيسيتين
وخلال المباحثات، أكد الرئيس شي أن الصين وفرنسا تُعدّان “دولتين رئيسيتين مستقلتين ومتبصرتين ومسؤولتين”، مشيرًا إلى دورهما البناء في دعم تعددية الأقطاب على الساحة الدولية، وتعزيز التضامن والتعاون بين شعوب العالم.
الحوار المتكافئ
وأوضح الرئيس الصيني أن بلاده مستعدة للعمل مع فرنسا لدعم الحوار المتكافئ وتعميق التعاون المنفتح، بما يدفع نحو “مزيد من التقدم المطرد” في الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، ومع دخول العلاقات الصينية–الفرنسية عقدها السادس. وشدد شي على أهمية إظهار القيمة الاستراتيجية لهذه الشراكة “بشكل كامل”، بما يسهم في تعزيز نظام دولي أكثر مساواة، ودفع عجلة عولمة اقتصادية عالمية منصفة وشاملة للجميع.
باريس وبكين
من جانبه، أعرب الرئيس ماكرون عن تطلعه لتعزيز التفاهم المتبادل بين باريس وبكين، وتوسيع مجالات التعاون في الاقتصاد والتكنولوجيا وحماية البيئة، مع التأكيد على دور الصين وفرنسا في إيجاد حلول مشتركة للتحديات الدولية الراهنة.
الصينية الأوروبية
وتأتي هذه المحادثات في وقت تتزايد فيه أهمية العلاقات الصينية–الأوروبية، حيث تسعى باريس إلى الحفاظ على قنوات الحوار المفتوحة مع بكين، فيما تؤكد الصين على مركزية التعاون مع فرنسا بوصفها شريكًا رئيسيًا داخل الاتحاد الأوروبي.
العلاقات الدبلوماسية
تحتفل الصين وفرنسا هذا العام بمرور ستين عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، وهي علاقات اتسمت تاريخيًا بطابعها الاستراتيجي المستقل، خاصة بعدما كانت فرنسا أول دولة غربية كبرى تقيم علاقات دبلوماسية كاملة مع بكين عام 1964.
وقد شهدت العلاقات الثنائية تطورًا ملحوظًا في مجالات الطاقة والنقل والطيران والصناعات الثقافية، إلى جانب التفاهم السياسي حول عدد من الملفات الدولية. وفي السنوات الأخيرة، أصبح التنسيق بين البلدين ضروريًا في قضايا كالتغير المناخي، وإصلاح الحوكمة العالمية، وتعزيز الاستقرار والسلم الدوليين.|



