ضغوط واشنطن على فنزويلا قد تكون مجرد “مناورة محسوبة”

ذكرت مجلة “ذا أتلانتيك” الأمريكية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب لا تبدو متسرعة في الدخول في صراع مباشر مع فنزويلا، رغم التصعيد الكلامي والعمليات العسكرية المحدودة في البحر الكاريبي، معتبرة أن هذه التحركات قد تكون “مناورة محسوبة” أكثر من كونها استعدادًا لمواجهة حقيقية.
وقالت المجلة، نقلًا عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين، إن البيت الأبيض يرسل إشارات متناقضة حتى لحلفائه المقربين، حول ما إذا كانت حملة الضغط على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو تمهّد لتغيير النظام بالقوة أم أنها مجرد أداة ضغط سياسية مدروسة.
وأضاف التقرير أن الغموض في الموقف الأمريكي جعل الطرفين في مأزق:
فـ مادورو يواجه خيارين صعبين، إما الرحيل أو تحمل تبعات الضغط الأمريكي، بينما يخشى ترامب التورط في نزاع جديد في نصف الكرة الغربي بعد أن انتقد بشدة حروب الإدارات السابقة، ووعد ناخبيه بالتركيز على القضايا الداخلية.
وأشارت المجلة إلى أن سياسة “المناورة والتضليل” باتت سمة في تعامل ترامب مع الملفات الدولية، مستشهدة بحال إيران عندما منحتها واشنطن مهلة أسبوعين لاستئناف المفاوضات النووية، لكنها شنت ضربات عسكرية بعد ثلاثة أيام فقط.
وخلال شهري سبتمبر وأكتوبر، نفذت القوات الأمريكية عمليات عسكرية ضد قوارب يُشتبه في استخدامها لتهريب المخدرات قرب السواحل الفنزويلية، فيما نقلت شبكة “إن بي سي” أن الجيش الأمريكي يدرس تنفيذ ضربات داخل الأراضي الفنزويلية.
وفي نوفمبر الماضي، قال ترامب إن “أيام مادورو في الحكم باتت معدودة”، رافضًا الكشف عمّا إذا كانت واشنطن تستعد لعمل عسكري مباشر ضد كراكاس.




