الرئيسيةمنوعات

طه الدسوقي يتألق في مهرجان الجونة السينمائي الثامن.. ومحمود حميدة يشيد بوعيه واحترامه للفن وكواليسه

 

كتبت :إيمان خالد خفاجي

شهدت الدورة الثامنة من مهرجان الجونة السينمائي تألق الفنان الشاب طه الدسوقي، الذي قدّم عرضاً فنياً مميزاً جمع بين العمق الإنساني والصدق الفني، ليؤكد مكانته كأحد أبرز الوجوه الصاعدة في الساحة الفنية المصرية. العرض لم يلفت الأنظار فقط بأدائه، بل أيضاً برسالته الهادئة والعميقة حول قيمة الصدق في الفن وأهمية احترام كواليس العمل والعاملين فيه.

طه الدسوقي.. عرض صادق يلامس الواقع

في عرضه الذي نُظّم ضمن فعاليات مهرجان الجونة السينمائي، ركّز الفنان طه الدسوقي على فكرة أن الفنان الحقيقي يجب أن يظهر على طبيعته، دون تكلّف أو تصنّع أمام الكاميرات أو وسائل الإعلام.

أكد الدسوقي في كلمته بعد العرض أن “الفن مش مجرد صورة حلوة أو لقطة للترند، لكنه صدق وإحساس حقيقي لازم يوصّل للناس”، وهي الجملة التي نالت تصفيق الحاضرين ووصفتها بعض المنصات الإعلامية بأنها من أكثر اللحظات عمقاً في المهرجان.

حرصه على الكواليس واحترامه لفريق العمل

من أكثر ما ميّز مشاركة طه الدسوقي هذا العام هو حرصه الشديد على تفاصيل اللوكيشن، واهتمامه بكل العاملين خلف الكاميرا، من فنيي الإضاءة والمساعدين وحتى عمال الديكور والتنظيم.

كان الدسوقي حريصاً على شكرهم علناً، قائلاً إن “الفن ماينفعش يعيش من غير الناس اللي بتتعب في الظل”، في إشارة إلى العاملين الذين لا يظهرون أمام العدسات ولكنهم أساس نجاح أي عمل.

هذا الموقف الإنساني ترك أثراً كبيراً لدى الجميع، وأكد أن طه الدسوقي لا يبحث عن بريق الشهرة بقدر ما يسعى لتقديم فن نقي نابع من تقدير الجهد الجماعي.

محمود حميدة يشيد بوعي الجيل الجديد

وخلال تفاعله مع عرض طه الدسوقي، أثنى الفنان الكبير محمود حميدة على ما قدّمه، مشيداً بوعيه الفني واحترامه للمهنة، مؤكداً أن “طه نموذج للفنان الواعي اللي فاهم يعني إيه كواليس، ويعني إيه يحترم زملاؤه والعاملين معاه”.

وأضاف حميدة أن مثل هذه المواقف تعكس نضجاً حقيقياً في الجيل الجديد من الفنانين، الذين لا يكتفون بالأداء أمام الكاميرا، بل يقدّرون قيمة العمل الجماعي وروح الفريق.

رسالة فنية وإنسانية من قلب الجونة

اختتم طه الدسوقي حضوره في المهرجان بتأكيده أن الفن لا يجب أن يتحول إلى “منصة أخبار أو أداة ترويج شخصي”، بل يجب أن يظل انعكاساً للواقع ووسيلة لتجميل الحقيقة لا لتزييفها.

كلماته لاقت صدى واسعاً بين الحضور والنقاد، الذين أشادوا بقدرته على المزج بين البساطة والعمق، وبروح الاحترام التي ظهرت في تعامله مع جميع عناصر الإنتاج.

ختام: حضور فني وإنساني استثنائي

بهذا الظهور اللافت، استطاع طه الدسوقي أن يثبت أنه فنان يعرف قيمة الفن قبل بريقه، وأن النجاح الحقيقي لا يُقاس بعدد الكاميرات الموجهة إليه، بل بقدر ما يتركه من أثر صادق في نفوس الناس.

ومع إشادة محمود حميدة ودعم النقاد والجمهور، بدا واضحاً أن الدسوقي يسير بخطى ثابتة نحو مكانة مميزة في الوسط الفني، تجمع بين الوعي، الإخلاص، والصدق الإنساني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى