أبو الغيط: الاعتراف بالدولة الفلسطينية مسار لا رجعة عنه

كتبت :إيمان خالد خفاجي
أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، في كلمته أمام اجتماع رفيع المستوى حضره الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أن ما يجري في الأراضي الفلسطينية يمثل لحظة استثنائية بكل المقاييس.
أشاد أبو الغيط بجهود المملكة العربية السعودية وفرنسا في رعاية هذا الحدث الدولي الهام، وحشد الدعم والإعداد لإنجاحه، مؤكداً أن الحضور الدولي على أعلى المستويات يجسد حرص العالم على إنقاذ مشروع الدولة الفلسطينية.
لفت الأمين العام الانتباه إلى الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة من قتل وهدم وتشريد وتجويع، في محاولة لطمس الهوية الفلسطينية وتهجير سكانها، مشدداً على أن الاجتماع الدولي اليوم لا يهدف فقط لإنقاذ الدولة الفلسطينية، بل لإنقاذ إنسانية العالم التي شوهتها أفعال الاحتلال القائمة على الكراهية والاستعلاء.
ذكّر أبو الغيط المجتمع الدولي بأن إسرائيل نشأت بقرار أممي، وأن الاعتراف الدولي منحها الشرعية، مشيراً في المقابل إلى أن القرارات ذاتها نصت على إقامة دولة فلسطينية لم ترَ النور بسبب ظروف متعددة. وقال إن هذا الاجتماع يمثل فرصة لإعادة التاريخ إلى مساره الصحيح، ومعالجة أصل الصراع لا مجرد أعراضه.
ثمّن الأمين العام خطوات الدول التي بادرت إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية منذ عام، وكذلك تلك التي أعلنت اعترافها خلال الساعات الماضية، مؤكداً أن هذا الزخم سيزداد ويتصاعد، ليشكل مساراً لا رجعة عنه نحو تسوية سياسية عادلة على أساس حل الدولتين.
حذّر أبو الغيط في الوقت نفسه من محاولات الاحتلال الإسرائيلي الالتفاف على هذه الاعترافات وتحويلها إلى إجراءات رمزية منفصلة عن الواقع، مشيراً إلى استمرار الاستيطان في الضفة الغربية، وتصاعد عمليات القتل في غزة، ومساعي الضم غير القانوني.
اختتم الأمين العام كلمته بالتأكيد على أن المجتمع الدولي يتحمل مسئولية حماية الفلسطينيين من القتل الممنهج، والدفاع عن مشروع الدولة الفلسطينية في مواجهة الإجراءات العقابية الإسرائيلية، معتبراً أن هذا الاجتماع يجب أن يكون محطة رئيسية في طريق لا عودة عنه نحو تنفيذ حل الدولتين.