عمدة كوكدارا بشينجيانغ : مسلموا الأجور يتعايشون فى سلام وأمان ضمن الأسرة الصينية الواحدة
سناء طالب الكاتبة المغربية : الشعب الصينى صنع من التنوع مثالاً للتعايش المشترك

أيمن عامر
أكد القائد تساو بينغ قائد الفرقة الرابعة لفيلق شينجيانغ للإنتاج والتعمير بجمهورية الصين الشعبية ، عمدة مدينة كوكدارا ، أن جميع القوميات الصينية المختلفة ومنها قومية الأجور المسلمون يتعايشون فى تناغم وتكامل بسلام وأمان فى مقاطعة شينجيانغ ذات الحكم الذاتى وأغلبية قومية الأجور المسلمة ، معبرين عن الاندماج الثقافى للقوميات الصينية المختلفة، حيث يتشابك أبناء جميع أبناء الشعب الصينى كحبات الرمان، ليكتبوا معاً قصة “الأسرة الصينية الواحدة” لترسيخ التعايش الإنسانى المشترك فى الأجواء الديمقراطية لجمهورية الصين الشعبية التى ترسخ الحقوق والواجبات لجميع أبنائها وقومياتها والعمل سويا من أجل التنمية والاستقرار والتقدم .
الحزام والطريق
وأوضح تساو بينغ ، خلال لقاءه وفد الصحفيون العرب خلال زياراتهم لمقاطعة شينجيانغ بدعوة من المركز الصحفى الصينى الدولى التابع لوزارة الخارجية الصينية ، أن مدينة كوكدارا تعد حلقة وصل مهمة تربط آسيا الوسطى بغرب آسيا في مبادرة “الحزام والطريق”.
مدينة كوكدارا
واستطرد بينغ ، خلال استضافته للصحفيون والإعلاميون العرب فى حفل عشاء فاخر ، “الأزهار المتفتحة لا تحُجز، وأجمل أيام العام هي أيام مايو الزاهرة”. في هذا الموسم الجميل حيث تزدهر الأزهار وتتفجر الحياة، يسعدنا أن نلتقي بكم في “جزيرة آسيا الوسطى الرطبة وعاصمة الصيف السيمفونية “- مدينة كوكدارا.
قوات الإنتاج والبناء
وتابع بينغ ، إنني باسم حكومة مدينة كوكدارا التابعة للفرقة الرابعة لقوات الإنتاج والبناء بشينجيانغ، وباسم أبناء الشعب من جميع القوميات، أرحب بكم أعزاءنا الضيوف أحر ترحيب وأخلص تحية . متابعا ، اليوم نعرض للعالم بسعة صدر وانفتاح سحر “جزيرة آسيا الوسطى الرطبة وعاصمة الصيف السيمفونية .”
سفراء التبادل الثقافى
وخاطب بينغ الصحفيون العرب بقوله ، بصفتكم سفراء للتبادل الثقافي وجسوراً للتواصل، نتمنى أن تستغلوا هذه الزيارة لتختبروا جمال كوكدارا الطبيعي والثقافي، وأن تنقلوا للعالم من خلال عدساتكم وأقلامكم صورة كوكدارا المنفتحة المتسامحة المتنوعة الموحدة المجتهدة ، لتساعدوا العالم على فهم شينجيانغ الحقيقية المتكاملة الشاملة: شينجيانغ الآمنة المتناغمة المستقرة الجميلة . مخاطبا، تعد كوكدارا المحطة الأخيرة لزيارة “البينغتوان”. غداً سنودعكم. “التقينا كالأصدقاء القدامى وتعلقت قلوبنا كالذهب والياسمين ” ، لقد نشأت بيننا صداقة عميقة خلال الزيارة. الآن ونحن نحمل مشاعر الحزن على الفراق والترقب، نرحب بكم لزيارة الصين وشينجيانغ والبينغتوان وكوكدارا مرة أخرى، لنتشارك الصداقة والتعاون والتنمية. مؤكدا ، مراعي كوكدارا ستظل مفتوحة دائماً لأصدقائنا من كل مكان ، معاً لصداقة دائمة، لتعاون مثمر، ولمستقبل مشرق .
الصحفيون العرب
ووجهت سناء طالب الكاتبة الصحفية المغربية ممثلة وفد الصحفيون العرب كلمة خلال اللقاء ، قالت فيها : القائد تساو بينغ، عمدة مدينة كوكودالا و رئيس الفرقة الرابعة للفيلق الساسة الحاضرين. أقدم نيابة عن زملائى الصحفيون العرب اسمى عبارات الشكر والتقدير لفيلق مقاطعة “شينجيانغ” للإنتاج و التعمير على كرم الضيافة و حسن الإستقبال، الشكر أيضا موجه لمسئولي الفيلق الرابع بولاية إيلي الذين بذلوا جهود مثالية لتعريفينا بالمقاصد السياحية و مميزات ولايتهم وغمرونا بكرمهم.
العيش المشترك
وأستطردت الكاتبة المغربية سناء طالب ، هي ولاية اعجبنا بها منذ أن قرأنا السطور الأولى للتعرف عليها و أغرمنا بها حين لمسنا عبقرية أبنائها في البرمجة و التكنولوجيات الحديثة. ولمسنا حرص مزارعيها على مواكبة أحدث تقنيات الإنتاج من أجل زراعة نافعة صديقة للبيئة و تقاسمنا مع رواد شارع “ليوشينغ” حبهم للموسيقى و الايقاعات الجميلة و الأطعمة اللذيذة خاصة “الآيس كريم” . متابعة ، إيلي هذا التراث لا مادي الذي أدرج كثرات لا مادي للولاية في 2022 و الذي يختزل حسن الضيافة و فن العيش المشترك لشعب أبدع في ثقافة المائدة.
تعاقب الحضارات
وتابعت سناء طالب ، خلال زيارتنا خفقت قلوبنا اعجابا ب “كوكودالا” و “يينينغ”. الأولى تباهت بمساحاتها الخضراء و شوارعها الفسيحة و مناطقها الصناعية و بناياتها الحديثة و الثانية احتضنتنا في شارع النجوم الستة و الذي بني في ثلاثينيات القرن الماضي و الذي يختزل عبق التاريخ و تعاقب الحضارات و انسجام مختلف القوميات الصينية و تلاحم شعب صنع من التنوع مثال للوحدة. متابعة ، و أعيدها و اكررها، بالفعل “إيلي” أغرمنا بها عن طواعية. و كيف لا و هي ولاية التناقضات الجميلة، هي ولاية التعايش الحضاري و العرقي . و هي ولاية زهور الخزامة التي تحولت إلى مفتاح للثراء. و هي أيضا بنت جبال “تيانشان” الشامخة و مدللت البحيرات الزرقاء الساحرة و محبوبة نهر “إيلي” الذي ضل لألاف السنين يرشد قوافل طريق الحرير على سبيل الربح و النجاح . مختتمه كلمتها ، فلا عجب ان البعض منا كرر طول هذه اليومين جملة “يا ليتني استقريت هنا !”