
كتبت :إيمان خالد خفاجي
تحل ذكرى وفاة الفنانة سعاد حسني أو كما يلقبها الجمهور بـ”السندريلا”، والتي خطفت الأنظار منذ ظهورها الأول بجمالها الطبيعي وعفويتها، وقدّمت عبر مسيرتها الفنية نماذج مختلفة للمرأة المصرية، سواء في الأدوار الريفية أو العصرية، لتصبح لاحقًا حلم أجيال متعاقبة، ورمزًا للرقة والموهبة الاستثنائية.ن بين اللحظات النادرة والمحفورة في ذاكرة جمهورها، ذلك اللقاء التليفزيوني الذي جمعها بالفنانة ميرفت أمين، حين كانت الأخيرة تعمل كمذيعة في برنامج “سينما القاهرة” على شاشة التلفزيون المصري. سعاد ظهرت خلال اللقاء متألقة كالعادة، وتحدثت عن تكريمها الأخير وحصولها على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم “شروق وغروب”، كما شاركت رؤيتها في اختيار أعمالها الفنية المقبلة.
وما لفت المشاهدين لهذا اللقاء النادر هو توجيه سؤال شخصى ومحرج من الفنانة ميرفت أمين للفنانة الكبيرة سعاد حسنى، وهو نفس التوقيت التي كانت متزوجة من الفنان على بدرخان وقتها حيث قالت لها، مش ناوية تبقى أم قريب، لترد عليها ويسيطر على وجهها الاحراج، “ناوية ان شاء الله بس لما ربنا يريد”.
النجمة الراحلة سعاد حسني لها أكثر من ألف وجه في السينما كما يقول عنها النقاد، فتجدها الفتاة الدلوعة الرومانسية في افلام مثل “حسن ونعيمة” و”الزواج على الطريقة الحديثة” والبنت المغلوبة علي امرها في أعمال أخرى مثل ” خلي بالك من زوزو ” و” اميرة حبي انا ” والسيدة المحطمة المريضة نفسيا في ” بئر الحرمان ” وفي مسلسلها ” هو وهي ” مع الراحل أحمد زكي قدمت اكثر من شخصية ما بين الفلاحة والمدرسة والمرأة المطلقة والحالمة، وأبدعت في تقديم كل هذه الشخصيات .
سعاد حسني شاركت في أعمال كل نجوم السينما ووقفت أمام العمالقة مثل احمد مظهر ورشدي أباظة وعماد حمدي ويوسف وهبي وعادل إمام ونور الشريف وحسين فهمي وحسن يوسف ويوسف شعبان، وأخرج لها كبار المخرجين امثال سمير سيف وعلى بدرخان ويوسف شاهين.