مصر

أستاذ التاريخ المعاصر: العلاقات بين مصر ودول غرب أفريقيا ضاربة في عمق التاريخ رغم محاولات الإفساد الاستعماري

علاء المغربى

أكد الدكتور أسامة عبد التواب، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، على عمق العلاقات التاريخية التي تربط مصر بدول غرب أفريقيا، مشيرًا إلى أن هذه الروابط المتجذرة تعود إلى أعماق التاريخ، ولم تنجح محاولات القوى الاستعمارية القديمة والحديثة في إفسادها، رغم تكرارها عبر العقود. وشدد على أن مصر حافظت دائمًا على مكانتها ودورها المحوري داخل المجتمع الأفريقي، لا سيما خلال المرحلة الأخيرة.

 

جاء ذلك خلال مشاركته في فعالية ثقافية نُظِّمت في إطار دعم الحوار الثقافي وتعزيز جسور التواصل بين مصر ودول القارة الأفريقية، وتناولت التفاعلات الثقافية بين مصر ودول غرب أفريقيا، مع اتخاذ دولة غانا نموذجًا، وذلك تحت رعاية المؤسسة الأفريقية للتطوير وبناء القدرات، ومؤسسة الدكتور جمال شيحة للتعليم والثقافة والتنمية المستدامة.

 

وخلال الفعالية، قدّم الدكتور أسامة عبد التواب عرضًا علميًا تناول فيه الجذور التاريخية للعلاقات الثقافية بين مصر وغرب أفريقيا، مستعرضًا أبرز محطات التأثير المتبادل في مجالات الفكر والتعليم والحركة الثقافية، مع تسليط الضوء على التجربة الغانية كنموذج ثري للتفاعل الحضاري والتواصل الإنساني بين الشعوب الأفريقية.

 

وأدار الحوار الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ الحديث، الذي ناقش مع الحضور أبعاد هذه التفاعلات في سياقها التاريخي والمعاصر، مؤكدًا أهمية استثمار الإرث الثقافي المشترك في بناء شراكات أفريقية مستقبلية تقوم على المعرفة والتنمية المستدامة.

 

وشهدت الفعالية تفاعلًا إيجابيًا من المشاركين، حيث طُرحت نقاشات ثرية حول دور المؤسسات الأكاديمية والثقافية في تعزيز الوعي بالهوية الأفريقية المشتركة، وأهمية الدراسات التاريخية في دعم التقارب الثقافي وتوطيد العلاقات بين الشعوب.

 

وتأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة من الأنشطة الثقافية والفكرية التي تهدف إلى تعميق الفهم المتبادل بين مصر ودول القارة الأفريقية، وترسيخ دور الثقافة والتاريخ كأدوات فاعلة في تحقيق التنمية وبناء القدرات على مستوى أفريقيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى