خالد جادالله
في أمسية جمعت بين الدبلوماسية والاعتزاز الوطني احتضنت فيينا احتفالًا استثنائيًا نظّمته سفارة جمهورية مصر العربية لتكريم إحدى القامات المصرية البارزة على الساحة الدولية، الدكتورة غادة والي. المناسبة كانت إعلان انتهاء مهمتها في منصبها كوكيلة للأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، لكن الحفل لم يكن مجرد وداع بروتوكولي بل لحظة وفاء وتقدير لامرأة حملت اسم مصر في أروقة المنظمات الأممية، وأثبتت أن القيادة المصرية تملك من الكفاءات ما يجعلها فاعلًا محوريًا في صياغة السياسات العالمية ، حضر المناسبة لفيف من الشخصيات الدولية، في مشهد يعكس مدى الاحترام والتقدير الذي تحظى به والي التي تمثل نموذجًا حيًا لتفوق المرأة المصرية والعربية في أعلى المواقع القيادية.
أقيم الحفل في مقر البعثة المصرية بحضور واسع ضم كافة السفراء المعتمدين لدي المنظمات الدولية في فيينا بالإضافة إلى رؤساء ومديري وكالات ومنظمات الأمم المتحدة ،وعدد من الشخصيات البارزة من المجتمع النمساوي والدولي، وفي كلمته الافتتاحية أشاد السفير محمد نصر ، سفير جمهورية مصر العربية لدى النمسا ومندوبها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا بمسيرة الدكتورة غادة والي وإنجازاتها البارزة خلال فترة توليها المنصب والتي تميزت بالالتزام والتفاني في خدمة اهداف الأمم المتحدة مما ترك بصمة متميزة في العمل متعدد الأطراف ، مشيرا إلى مااتسمت به من كفاءة قيادية ورؤية استراتيجية ساهمت في تعزيز دور المكتب الأممي في منع ومكافحة الجريمة وتحقيق العدالة الجنائية علي المستوي الدولي ودعم الدول تحقيق أهداف التنمية المستدامة لافتا إلى أن تلك الإنجازات تبرهن على قدرة المرأة المصرية والعربية والإفريقية على تولى المناصب الدولية رفيعة المستوى.
من جانبها أعربت الدكتورة غادة والي عن بالغ امتنانها للدعم الذي تلقته خلال فترة عملها من مختلف الشركاء الدوليين واكدت اعتزازها بتجربتها في قيادة مؤسسة دولية ذات تأثير عالمي معربة عن تطلعها إلى مواصلة المساهمة في قضايا الإنسانية والتنموية من مواقع اخرى
وقد شهد الحفل أجواء من التقدير والاحترام ،حيث عبر الحضور عن تقديرهم العميق للدور الفاعل الذي لعبته والي في تعزيز التعاون الدولي ودفع جهود الأمم المتحدة قدما في مجالات العدالة الجنائية ومكافحة الجريمة المنظمة
