مقالات الرأي

فلسطين في قلب مصر

بقلم / عبد الرحيم أحمد

إن ما تقوم به مصر من دور داعم للقضية الفلسطينية والأشقاء في قطاع غزة أصبح دون مبالغة حديث العالم، فقد سخرت الشقيقة الكبرى إمكاناتها ومدرستها الدبلوماسية الرائدة لخدمة القضية والعمل على وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ بدء اللازمة في الأسبوع الأول من أكتوبر حتى اللحظة.

والحقيقة أن الحديث عن دور القاهرة يقودنا لنسوق العديد من الأمثلة منها مشاركة وزير الخارجية سامح شكري الأخيرة ضمن فعاليات الدورة السادسة للمنتدى العربي الروسي التي استضافتها مدينة مراكش المغربية وقد جاء طرح المصري رائعا متميزا كالعادة، حيث استعرض شكري أمام جلسة المنتدى الأحداث الكارثية والمأساوية التي نتجت عن العدوان الإسرائيلي مجددا التأكيد على ضرورة الوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار وتأمين النفاذ الكامل للمساعدات الإغاثية بالتوازي مع التشديد على أهمية إنهاء الحصار والتجويع والعقاب الجماعي المفروضين على مليوني نسمة من سكان غزة.

إن مصر عندما تشارك في منتديات أو فعاليات تخص القضية الفلسطينية فإنها تعرض رؤيتها وفق منظور شامل لذا فقد شدد شكري على رفض مصر القاطع لتهجير الفلسطينيين قسرا من قطاع غزة مشيرا إلى نجاح مصر في إقناع المجتمع الدولي بخطورة مخطط إسرائيل الذي يستهدف تفريغ الفضية من مضمونها حال تنفيذ المخطط المغرض.

أما الجديد والمهم الذي أكد عليه رأس الدبلوماسية المصرية هذه المرة فقد تركز في مطالبة المجتمع الدولي بإثبات صدق إرادته في التصدي للممارسات الإسرائيلية التي تدفع دفعا نحو التهجير حتى يتسنى إنقاذ عملية السلام ومنحها قبلة الحياة لتبدأ من جديد وصولا لتحقيق الاستقرار في المنطقة اعتمادا على مبدأ حل الدولتين الذي أكدت عليه القاهرة مرارا وتكرارا.

ومع انتهاء مشاركة الوزير شكري بفعاليات منتدى مراكش، واصل بالقاهرة التشاور والتنسيق فيما يخص القضية من خلال لقاءه مع ديفيد كاميرون، وزير الخارجية وشئون الكومنولث والتنمية بالمملكة المتحدة والذي يصب في صالح دعم القضية الفلسطينية ومساندة الأشقاء في غزة ويمثل فرصة لحشد الدعم والتأييد للرؤية المصرية على الصعيد العالمي.

على أية حال فإن ما بذلته مصر يعد حجر الزاوية والركيزة التي يمكن البناء عليها من أجل إنقاذ الأشقاء والعمل على إيجاد مخرج من الوضع الراهن تمهيدا لحصول الفلسطينيين على حقوقهم كاملة دون نقصان.

زر الذهاب إلى الأعلى